يعيش قاطنو الصفيح بكل من بلدية وادي السمار، برج الكيفان وبرج البحري على أمل ترحيلهم وإعادة إسكانهم في سكنات لائقة في القريب العاجل، فمع اقتراب انتهاء العطلة الصيفية وانطلاق الدخول الاجتماعي، الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل، بدأت العائلات تترقب موعد ترحيلها حسب الوعود التي أطلقها والي العاصمة والمتمثلة في استفادتهم من شقق جديدة سبتمبر المقبل. يعرف الحي القصديري المعروف بحي الحفرة بوادي السمار حالة ترقب، حيث تعيش العائلات على أمل ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد سنوات من المعاناة، وقد أكد أحد السكان أن أكثر من ألف عائلة تقطن الحي تكبّدت مرارة ومشقة بالغة، وهو نفس الوضع بالنسبة لقاطني الحيين القصديريين بكل من برج الكيفان وبرج البحري، وقد أضاف المتحدثون أن عمليات الترحيل التي تقوم بها ولاية الجزائر قد بعثت فيهم الأمل من جديد، مشيرين في سياق حديثهم إلى انتظارهم تجسيد وعود والي العاصمة الذي وعد بترحيلهم سبتمبر المقبل. وللإشارة، فقد أعلن والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، أن المرحلة الرابعة والأخيرة للعملية ال21 لترحيل قاطني الأحياء القصديرية والسكنات الهشة بولاية الجزائر والتي تخص قرابة ال3000 عائلة ستنطلق في سبتمبر المقبل، وأوضح زوخ، خلال ندوة صحفية بمناسبة انطلاق المرحلة الثالثة للعملية ال21 لترحيل قاطني الأحياء القصديرية والأسطح والعمارات المهدّدة بالإنهيار وكذا محتلي المؤسسات التربوية بولاية الجزائر التي تخص أزيد من 1600 عائلة، أن المرحلة الأخيرة لعملية الترحيل ال21 ستنطلق في سبتمبر المقبل وستقضي نهائيا على آخر الأحياء القصديرية الكبرى وهي حي الحفرة بوادي السمار (1200 عائلة) والحيين القصديريين ببرج الكيفان وبرج البحري. وأبرز الوالي، أن العدد الإجمالي للعائلات المرحلة منذ بداية عمليات الترحيل في جوان 2014 سيبلغ عند نهاية المرحلة الرابعة لعملية الترحيل ال21 التي ستنطلق في سبتمبر 2016 ما يضاهي ال46 ألف عائلة، فيما دعا سكان العاصمة الذين يعانون من السكنات الضيقة التحلي بالصبر وعدم القيام بأعمال الشغب، على غرار ما حدث ببلدية الحمامات، حيث تم قام بعض المواطنين باقتحام سكنات جديدة بالقوة، متعهدا أن ولاية الجزائر ستتكفل بملفاتهم في أقرب الآجال بعد الانتهاء من إسكان قاطني الأحياء القصديرية الكبرى. كما تعهد زوخ ان الولاية ستتكفل كذلك بملفات قاطني الأحواش والأكواخ، ومباشرة بعد ذلك، ستقوم بدراسة ملفات العاصميين الذين يعيشون في سكنات ضيقة وكذا الشباب الذي يريد الحصول على السكن بغرض الزواج.