تدعمت قدرات التموين بالمياه الصالحة للشرب لمدينة تبسة ب5 آلاف متر مكعب إضافية، بعدما كانت لا تتجاوز ال23 ألف متر مكعب يوميا، وذلك انطلاقا من سد عين الدالية بسوق أهراس المجاورة، حسب المدير الولائي ل الجزائرية للمياه . وحسب حسين حجاج، فإن هذا القرار تم اتخاذه من طرف لجنة وزارية كانت قد زارت مدينة تبسة بداية أوت الجاري، مشيرا إلى أن كمية المياه التي أصبحت تحول بموجب هذا القرار انطلاقا من سد عين الدالية كانت موجهة إلى ولاية أم البواقي التي أصبحت بدورها، تتمون من سد بني هارون بميلة بعد تدشين المحطة الجديدة. وأضاف ذات المسؤول، بأن عملية إيصال هذه الكمية من سد عين الدالية تطلبت مد شبكة بطول 36 كلم وبغلاف مالي بقيمة 700 مليون د.ج، وبالتوازي مع ذلك، أشار حجاج إلى أن أزمة نقص مياه الشرب تحسنت بصورة ملحوظة بعد هذه العملية، مضيفا بأن تبسة استفادت من عملية ربط لخزانين بسعة 5000 متر مكعب كممونين رئيسيين للمدينة، وقد تم مؤخرا وضع الشبكات الجديدة قيد التشغيل عبر كامل بلديات الولاية عدا بلدية الونزة التي ستنطلق أشغال ربط شبكتها قريبا. من جهتها، أكدت مصالح الولاية، بأن ذات اللجنة الوزارية قررت منح موارد مالية إضافية لتدعيم قطاع الموارد المائية بالمنطقة وضمان توفير مياه الشرب للمواطنين حيث ستوجه هذه الإعانة المالية لربط بعض الآبار وإدخال الخدمة لبعضها الآخر بكل من بئر سلم بتبسة ومنطقة برزقال ببلدية الماء الأبيض، بالإضافة إلى ربط الزاوية القبلية بمدينة تبسة بمياه الشرب. وأوضحت ذات المصالح، بأنه من شأن هذه الإجراءات أن تحسن تموين السكان بمياه الشرب لا سيما بعض الأحياء الواقعة بأعالي مدينة تبسة وحتى بعض البلديات التي يعاني سكانها من ضعف التمون بهذه المادة الأساسية مثل بئر مقدم وثليجان والكويف والشريعة. وأشارت مصالح الولاية إلى أن أزمة نقص مياه الشرب ستعرف انفراجا وذلك بعد تجسيد البرنامج الاستعجالي القاضي بإنجاز 16 بئرا عميقة وهو ما سيسمح بتدعيم الحصة اليومية للمواطنين من المياه.