شدد وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب يوم الثلاثاء بتبسة على ضرورة مواصلة تجسيد إستراتيجية اقتصاد المياه وعلى أهمية تحسين تزويد المواطن بالماء الشروب. وأشار الوزير خلال زيارة عمل وتفقد لقطاع الموارد المائية بهذه الولاية الحدودية أن تجسيد هذه الإستراتيجية تتم على عدة أصعدة أولها ترشيد الاستهلاك من خلال حملات التحسيس والتوعية عبر وكالات الأحواض لتحسيس المواطنين لاسيما الفلاحين منهم وذلك بالتنسيق مع وزارة الفلاحة وغرف الفلاحة . وعبر السيد نسيب عن ارتياحه لكون استغلال أنظمة السقي لدى الفلاحين قفز من 35 بالمائة خلال السنتين الأخيرتين إلى 50 بالمائة حاليا وهو مجهود وصفه الوزير ب"الكبير". وأضاف الوزير أن تجسيد هذه الإستراتيجية يرتكز كذلك على إعادة استعمال المياه المطهرة وإعادة استغلالها في السقي قائلا "وهو ما يجعلنا نقتصد من طاقة السدود والآبار" مشيرا إلى التراجع في تساقط الأمطار خلال السنوات الأخيرة والتراجع في منسوب الطبقات الجوفية وفي مستوى سد عين الدالية بولاية سوق أهراس الذي يمون ولايات كل من سوق أهراسوتبسة وقالمة. وأشار الوزير الى أنه تم ضمن هذه الزيارة ولتحسين والرفع من تزويد مواطني ولاية تبسة بالماء الشروب تخصبص برنامج استعجالي لتحسين الوضعية قوامه 1 مليار و300 مليون دج للتخفيف من أزمة نقص مياه الشرب بهذه الولاية التي عرفت تراجعا في تساقط الأمطار وعجزا في تزويد سكانها بهذه المادة الأساسية خاصة عبر بلديات كل من الشريعة والكويف والمريج. ويتضمن هذا البرنامج كذلك إنجاز 14 بئرا جديدة عبر 7 بلديات بالولاية وبئرين عميقين ببلدية نقرين لحل إشكالية نقص مياه الشرب وتحسين السقي الفلاحي -كما أضاف السيد نسيب مشيرا أنه تم أيضا تخصيص إعانات مالية لإعادة تأهيل شبكة المياه الشروب وإنجاز ازدواجية قنوات تحويل المياه من سد عين الدالية بسوق أهراس إلى تبسة ريثما يتم استكمال في غضون جوان 2015 إنجاز سد وادي ملاق بسوق أهراس المجاورة الذي يعتبر مشروعا مهيكلا من شأنه القضاء على ندرة مياه الشرب بهذه الجهة. وأشار الوزير أنه ولضمان وضع حد لخروقات القانون في مجال التعدي على الأملاك العمومية على غرار الربط العشوائي بشبكات المياه ونهب الرمال من الأودية "سيتم قريبا إعداد مشروع مرسوم لإعطاء صلاحيات أكبر لأعوان شرطة المياه". وقد اطلع الوزير فور وصوله إلى ولاية تبسة على محطة ضخ المياه الصالحة للشرب بعين الصيد انطلاقا من سد عين الدالية بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا لتزويد بلديات كل من بئر الذهب والحمامات ولعوينات حيث منح الوزير بعين المكان غلافا ماليا من أجل إنجاز محطة أخرى كبيرة بطاقة 20 ألف متر مكعب يوميا وإعادة تأهيل شبكة الضخ على طول 25 كلم من منطقة طرشان إلى الحمامات. وبعد ذلك زار الوزير والوفد المرافق له محطة إعادة ضخ بمنطقة الطرشان وإنجاز خزان ب5 آلاف متر مكعب يوميا فضلا عن إنجاز الآبار الجديدة بأم خالد من أجل تمويل سكان الشريعة بمياه الشرب. وواصل السيد نسيب زيارته بتدشين مركز استقبال الاتصالات العملياتي لمؤسسة "الجزائرية للمياه" بالمنطقة الصناعية لمدينة تبسة. وبعين المكان دعا الوزير مسؤولي "الجزائرية للمياه" إلى "ضرورة احترام مواقيت توزيع المياه الصالحة للشرب عبر الحنفيات". وترأس السيد نسيب بعد ذلك جلسة عمل بمقر الولاية بحضور سلطات الولاية ومسؤولي القطاع محليا.