ركزت افتتاحية مجلة الشرطة في عددها الأخير على قوة احترافية مصالح الجهاز الذي تترجمه النتائج الميدانية، حيث أشارت رئيسة تحرير المجلة جوزي صليحة إلى الجاهزية التامة لمصالح الشرطة في جميع الظروف والمناسبات والخدمات المتنوعة التي تقدمها للمواطنين إلى جانب الإنجازات الكبيرة والكثيرة التي حققتها الشرطة الجزائرية في شتى الميادين ما جعل منها مرجعا يقتدى به إقليميا ودوليا، هذه الجاهزية تعززت بمولود جديد جاء ليعزز صفوف الأمن الوطني ويساهم في تأمين المواطن وحماية الممتلكات والحفاظ على النظام العام، وهي جمهرة العلمليات الخاصة للشرطة. وتضمن العدد الأخير من مجلة الشرطة" الصادرة عن خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني النص الكامل لرسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي ألقاها على الأمة بمناسبة الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد ومؤتمر الصومام الموافقة ل 20 أوت من كل سنة، هذين الحدثين الهامين اللذين شكلا نقلة بطولية ومنعرجا جوهريا في مسار ثورتنا المباركة. كما احتوى هذا العدد الجديد العديد من ملفات الساعة والقضايا التي تهم المجتمع على غرار مخطط إنذار الوطني لمواجهة اختطاف أو اختفاء الأطفال، الذي أطلق العمل به معالي الوزير الأول عبد المالك سلال في تعليمة وجهها إلى مختلف الهيئات والدوائر الوزارية وأسلاك الأمن، حيث يتم تفعيله في كل مرة يتم فيها الإبلاغ عن حالة اختطاف أو فقدان أطفال، إلى جانب الملف الذي يتعلق بالإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني بخصوص السحب التدريجي لقوات الشرطة من الملاعب، وإعادة انتشارها وفق ما جاءت به مواد القانون 2013/05 المتعلق بالأنشطة البدنية والرياضة وتطويرها، لا سيما المادة 200 منه التي تسند تأمين المنشآت الرياضية إلى أعوان الملاعب، كما تضمن الموضوع محور تكفل المديرية العامة للأمن الوطني بتكوين أعوان الملاعب إلى غاية اكتسابهم خبرة تؤهلهم لأداء مهامهم على أحسن وجه. وعاد العدد إلى نص الرسالة التي وجهها الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ورئيس لجنة هيئة الأركان العملياتية، إلى السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني، بمناسبة احتفال الشرطة الجزائرية بالذكرى ال 54 لتأسيسها، والتي تضمنت عبارات تهاني وإشادة لجهاز الشرطة نظير المساهمة الفعالة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما خصصت المجلة مساحة هامة لتغطية مراسم الاحتفال بعيد الشرطة الموافق ل 22 جويلية من كل سنة، وأشرف عليه معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي واللواء عبد الغاني هامل، المدير العام للأمن الوطني بوهران شهر جويلية المنصرم بحضور طاقم حكومي متميز إلى جانب السلطات العسكرية والمدنية و ممثلين عن المجتمع المدني والأسرة الإعلامية. وتضمنت كلمة العدد الممضاة من طرف عميد أول للشرطة أعمر لعروم، رئيس خلية الاتصال والصحافة كلمة حول ثقافة التبليغ ومساهمتها في تحقيق الأمن في المجتمع، أين أشار من خلال عبارات ومصطلحات مدروسة إلى ضرورة زرع ثقافة التبليغ لدى النشء الصاعد، وهو دور كل المؤسسات الفاعلة في المجتمع، معتبرا أن التبليغ عن الجرائم لا تتنافى مع قيمنا الدينية والوطنية الرامية إلى فرض وواجب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، الذي لا يكلف بفضل الوسائط التكنولوجية الحديثة أي جهد في التبليغ. كما تناول هذا العدد العديد من إنجازات الأمن الوطني في مجالات مختلفة كالتكوين، التسيير، الإسناد والاتصال، ومحاربة الجريمة بمختلف أشكالها، تبرز مستوى العصرنة الذي بلغته الشرطة من حيث العدّة والعتاد ومستوى موردها البشري المتخصص، ومنه السمو بمستويات الأداء والتحصيل، وتناولت المجلة في أحد مواضيعها إلى تجسيد آليات احترام حقوق الإنسان بتوفير جميع ضمانات المشتبه فيه طيلة فترة وضعه تحت النظر وفق التعديلات الجديدة الواردة في قانون الإجراءات الجزائري.