أبرزت نتائج التحقيق المدرسي الذي أجراه الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وادمانها بأن نسبة تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي سجلت في السنوات الأخيرة ارتفاعا قياسيا، كاشفا أن حوالي 54 ألف تلميذ يتعاطون المخدرات في الوسط المدرسي. وكشفت النتائج الميدانية لهذا التحقيق حول انتشار المخدرات في الوسط المدرسي مست 426 متوسطة وثانوية على المستوى الوطني باستثناء ولايتي إليزي وتيندوف على ما جاء في لسان المدير العام للمركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاص بالسكان والتنمية داود بلقاسمي في تصريح للقناة الأولى أن من بين ما زيد عن 2 مليون تلميذ معني بالتبيان، تم احصاء 54 ألف تلميذ في الجزائر يستهلكون الحشيش ومانسبته 8.5 يتعاطون الشيشة و1.95 يتناولون الكحول ، 1.97 مهلوسات ، ونسبة 0.42 كوكايين، و0.33 مدمنين على الهيروين. وفي ظل هذه الأرقام المرعبة التي هون المدير العام للمركز الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها محمد عبدو بن حلة، من حجمها مقارنة بما كان متوقعا قبل اجراء التحقيق –حسب رأيه- داعيا في الوقت ذاته إلى تعاون كل القطاعات من أجل وضع استراتيجية وطنية تحمي وتطهر الوسط المدرسي من المخدرات. من جانبهم شدد المشاركون في هذا الملتقى الذي استعرضت فيه نتائج التحقيق على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات الفاعلة لاستئصال هذه الآفة من المؤسسات التربوية. للإشارة فإن هذه الدراسة الميدانية أجريت في الفترة الممتدة بين 17 و21 أفريل 2016 تم من خلالها استبيان أكثر من 12 ألف تلميذ وتعد أول دراسة ميدانية بهذا الحجم . ويعد القنب المخدر الأكثر استعمالا لدى فئة 15-17 سنة بنسبة 61،3% وفقا لدراسة ميدانية حول انتشار التبغ والكحول والمخدرات الأخرى في الوسط المدرسي (التعليم المتوسط والثانوي) ، وأضاف المصدر أن الكوكايين والهيرويين موجودان بنسبة قليلة جدا في العينة في حين تأتي المؤثرات العقلية بنسبة 28،2% في الدرجة الثانية من حيث الاستعمال لدى فئة 15-17 سنة بعد القنب .