ستستهدف عملية ترميم وإعادة تأهيل النسيج العمراني العتيق لمدينة سوق أهراس، التي سيشرع فيهاعما قريب، 811 بناية عتيقة، حسبما أفاد به مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، بوعلام كريكط. واستنادا لذات المسؤول، فإن هذه العملية التي استكملت دراستها وأعدت الخبرة التقنية بشأنها من طرف المراقبة التقنية للبناء وتمت المصادقة عليها من طرف كل من اللجنة الولائية التقنية والوزارة الوصية خلال ديسمبر 2014 ستشمل 811 بناية عتيقة بمدينة طاغست تضم ما مجموع 1460 سكن وذلك على مساحة إجمالية ب43 هكتار. ولضمان نجاح عملية ترميم وإعادة تأهيل هذه البنايات، أوضح كريكط بأنه تم تقسيم المساحة الإجمالية إلى 3 مناطق الأولى تقع بجوار ساحة الاستقلال على 16 هكتارا والثانية على 10 هكتارات فيما تحتل المنطقة الثالثة 17 هكتارا. وأوضح ذات المصدر بأن الحصة الإجمالية للبنايات التي ستشملها عملية الترميم وإعادة التأهيل والبالغ عددها 811 بناية عتيقة تتوزع على 458 بناية ستخضع للترميم و208 بناية معنية بالترميم والتدعيم فيما سيتم تهديم 78 بناية أخرى. وقد اختار القائمون على هذه العملية البدء في أشغال ترميم المنطقة الأولى ب16 هكتارا كمنطقة نموذجية لأول عملية ستعرفها ولاية سوق أهراس الخاصة بترميم وإعادة تأهيل الأنسجة العمرانية العتيقة. وأشار ذات المسؤول إلى أن النسيج المعماري العتيق الذي يعود إلى القرن الماضي آل إلى تدهور كبير جراء قدم البنايات وكذا التدخل العشوائي للإنسان، داعيا إلى أهمية المحافظة على هذه البنايات والمعالم ذات البعد التاريخي والثقافي والمعماري وتضم مدينة سوق أهراس بنايات ومرافق ومعالم ثقافية تاريخية ذات مواصفات معمارية وهندسية هامة تستدعي المحافظة عليها كإرث تاريخي وثقافي ومعماري. وقد تطلبت هذه العملية القيام بالدراسة وإعداد خبرة تقنية معمقة وبنظام معلوماتي متطور لتوضيح كيفية التدخل حسب مواصفات تقنية مع تحديد درجة خطورة كل بناية وتصنيفها وهيكلتها، كما أضافه ذات المسؤول. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تكفلت ذات المديرية بجانب التحسين الحضري للأحياء عبر معظم بلديات الولاية إلى جانب التكفل بالطرق والشبكات الأولية والثانوية لكل البرامج السكنية من مختلف الصيغ الجاري إنجازها سواء على بمخططات شغل الأراضي أو بمواقع أخرى.