سيشرع "عما قريب" في أشغال ترميم مبنى "نزل المدينة" (مقر البلدية العتيق) بوسط سوق أهراس والذي تم تحويله مؤخرا إلى "متحف المدينة للفنون والتاريخ"، حسب ما علم يوم السبت لدى مديرية الثقافة. وستنطلق أشغال ترميم هذه البناية العتيقة مباشرة بعد استكمال الدراسة التقنية ودراسة الخبرة المتعلقة بتحويل هذا النزل إلى "متحف المدينة للفنون والتاريخ" التي ستجرى "في غضون الثلاثي الأول من العام 2015" حسب ما صرح لوأج رئيس مصلحة التخطيط والتكوين فتحي لعبابسة مشيرا الى أن الدراسة سيتم إعدادها بمساعدة تقنية من الوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الكبرى لقطاع الثقافة. وستمس عملية ترميم هذه البناية التي كانت بمثابة معلم يستدل به لمن يجوب أحياء وشوارع المدينة وشهد لحظات أفراح ومسرات "عقود قران" أغلب سكان "طاغست" كل الجوانب من جدران وسماكة وكهرباء. و جاء قرار تحويل هذه البناية التي يعود تاريخ بنائها إلى العام 1887 باقتراح من وزارة الثقافة و والالي حيث تم إبرام اتفاقية بين مديرية الثقافة والوكالة الوطنية لإنجاز المشاريع الثقافية الكبرى قصد تحضير الدراسة ومتابعة أشغال ترميم هذه البناية التحفة. وذكر ذات المسؤول بأن هذه البناية العتيقة عرفت العام 2001 عملية ترميم وصفت ب"غير الناجحة" و ذلك في ظل غياب مكاتب دراسات مختصة في ترميم مثل هذا النوع من البنايات و كذا انعدام مقاولات لها دراية كافية في هذا المجال. يذكر أيضا بأن بناية "نزل المدينة" لسوق أهراس التي شيدت على مساحة ب420 متر مربع كانت تضم وقتها حجرات لمصالح البلدية ومحافظة الشرطة وقاعة للاجتماعات للمجلس الشعبي البلدي و أخرى للحفلات والأفراح في الوقت الذي كان فيه عدد سكان سوق أهراس يقدر ب8997 نسمة. وكانت هذه التحفة المعمارية تستعمل في الفترة الاستعمارية للتحول بعد الاستقلال إلى مقر للمجلس الشعبي البلدي وهي حاليا في حالة نشاط مناسباتي حيث أقيمت بها عديد معارض الفنون التشكيلية وتعتبر من أهم البنايات بالنظر إلى طابعها المعماري المتميز وموقعها الاستراتيجي بوسط لمدينة.