في سابقة تاريخية في مسار الحزب العتيد ، قدم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، استقالته رسميا من على رأس الحزب بعد قراءة البيان الختامي لاجتماع اللجنة المركزية المنعقدة بفندق الأوراسي بالعاصمة، ليخلفه بالنيابة الدكتور جمال ولد عباس الذي سيتولى ترتيب بيت العتيد خلال المرحلة المقبلة. و عزا سعداني الذي صادق على بقائه أعضاء اللجنة المركزية للافلان بالإجماع، قرار الإنسحاب إلى أسباب صحية ،مبرزا أن غيابه الأخير عن الساحة السياسية لمدة 4 أشهر كان لذات الاسباب، و بعد أن أكد أن استقالته هي لمصلحة الحزب و البلاد، أوصى السياسي المثير للجدل المناضلين بالحفاظ على الجزائر و الإلتفاف حول رئيس الجمهورية. و دعا الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في آخر تصريح له على رأس الحزب مناضلي حزبه إلى البقاء "البقاء مع رئيس الجمهورية" الذي تحمل في سبيل الجزائر من المشاق ما لا تتحمله الجبال، مشددا في ذات الوقت على ضرورة اليقظة أمام جميع المنافسين السياسيين، فيما استنكر سعداني التصريحات الأخيرة للمسؤولين الفرنسيين حول الجزائر مؤكدا أنها تدخل في إطار الحملة الإنتخابية لولوج قصر الإليزيه.