يشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، السبت المقبل على أشغال الندوة الجهوية لإطارات الحزب بولاية سطيف، ويعد هذا التجمع الثاني من نوعه والذي يشرف عليه سعداني بعد تزكيته أمينا عاما للحزب الشهر الماضي، حيث سيلتقي إطارات ومناضلي الأفلان بالجهة الشرقية للبلاد كما تنعقد الندوة من أجل رص صفوف الحزب والاستعداد للمرحلة الراهنة. يرتقب أن ينشط الأمين العام للأفلان هذا السبت بالقاعة المتعدد الرياضات بمركب 08 ماي بسطيف تجمعا يلتقي فيه إطارات ومناضلي الحزب لولايات الشرق الجزائري، حيث سبق للأمين العام وأن نشط تجمعا شعبيا الخميس الفارط بولاية وهران ركز خلاله على إعادة بعث النشاط في صفوف المناضلين والابتعاد عن الحسابات الضيقة وإعادة اللحمة بين أبناء الحزب والواحد والتركيز على مستقبل الجزائر والحزب. ويعتبر تجمع سطيف الخرجة الميدانية الثانية للأمين العام للأفلان بعد تزكيته من طرف اللجنة المركزية بفندق الأوراسي نهاية أوت الماضي، حيث يعمل سعداني على إذابة جليد الفرقة الذي خلفته انشقاقات اللجنة المركزية بعد سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وقد قرر سعداني إعادة ترتيب بيت الحزب العتيد وتقوية جبهته تحسبا للمواعد الهامة التي ينتظرها الأفلان، حيث برمج سعداني أربع لقاءات جهوية بدأها بإطارات ولايات الغرب، تليها ندوة الشرق والجنوب والوسط لتحسيس المناضلين بأهمية المرحلة والاستعداد لها. ومن المنتظر أن يتطرق سعداني أمام مناضلي الحزب إلى الحديث عن الاستراتيجية التي سيعتمدها الحزب في هذه المرحلة والدفاع عن الحزب والرد على الداعين لإدخال الحزب العتيد إلى المتحف، علما أنه رد على دعاة المتحف بالقول »إلى أولائك الذين يجهلون الحقائق ويربطون بين الأفلان اليوم والحزب الواحد، فإن الأفلان هو الذي جعل من التعددية مبدءا دستوريا«. ولن يفوت الأمين العام للأفلان الفرصة للحديث عن رئاسيات 2014 خاصة وأن حزب جبهة التحرير الوطني يدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أكد سعداني فيما مضى دعم الأفلان للرئيس بوتفليقة في كل المحطات والمراحل الهامة، كما شدد على أن رئيس الجمهورية هو مرشح الأفلان. وفي ذات السياق، أكد سعداني تحمله للمسؤولية رغم ثقلها واستطرد قائلا »إن ضميري يملي علي بأنه لا يمكن لي أن أخون هذه الثقة، وصوت بداخلي يهمس بأنه لا يحق لي أن أخذل هذه الآمال التي تعتبر بالنسبة لي مسألة مشاعر وكبرياء«، داعيا إلى إعادة توحيد الصفوف لتجاوز حالة التمزق التي عرفها الحزب، وقال سعداني في خطاب أمام إطارات الأفلان التي حضرت الندوة الجهوية لإطارات الحزب ل 14 ولاية من غرب البلاد »أدعو مناضلي وإطارات الحزب إلى تجاوز الأزمة الداخلية من خلال تعبئة الكفاءات وفتح الحزب لأكبر عدد من المواطنين مهما كانت حساسياتهم«. كما طالب سعداني أيضا بتدعيم الممارسات الديمقراطية في عمل هياكل الحزب على الصعيدين المحلي والوطني وفتح الحزب للشباب«، مبديا استعداده لتعزيز موقف حزب جبهة التحرير الوطني »كأول قوة سياسية في البلاد«، فضلا عن »تعزيز مكانته على الصعيدين الوطني والدولي«، وأبرز سعداني أنه »يتعين على حزب جبهة التحرير الوطني أن يؤدي دورا نشطا في الموعد السياسي المقبل«، باعتبار أنه »يجب أن يكون الحزب القاطرة للتشكيلات السياسية الأخرى التي تقاسمه نفس الأفكار لدعم برنامج رئيس الجمهورية«. وأشار سعداني إلى توسيع الحوار والتشاور مع المنتخبين المحليين للتشكيلات السياسية التي تحمل نفس الأفكار بهدف تعبئتهم حول القضايا الهامة مثل المصالحة الوطنية ومواصلة تطبيق البرنامج الرئاسي، وبخصوص مشروع مراجعة الدستور قال »أن هذا المشروع منوط باللجنة التي أنشئت لهذا الغرض«، مؤكدا أن وجهة نظر الأفلان هي نفس وجهة نظر رئيس الجمهورية.