يحتفي الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال21، التي تنطلق الخميس القادم، بالأدب حيث يتكرس كموعد للقراء ومتابعي الأدب. وعلى عكس الطبعات السابقة التي كانت مواعيد تاريخية بامتياز على هامش الكتاب، فستكون اللقاءات الأدبية أكثر في الطبعة الحالية، وهو أمر يجعل الصالون موعدا أدبيا بالدرجة الأولى، ولكن بعد تحييد جائزة آسيا جبار ، يكون الصالون فعالية أدبية عارية من أي جائزة تزكي النشاط الذي قام به الناشرون والكتاب في السنة الأدبية الحالية. وتنظم محافظة الصالون لقاءات مفتوحة للكتاب مع الجمهور من خلال منصات لكبار الكتاب، على غرار الحبيب السايح وأمين الزاوي وواسيني الأعرج، وهو ما يسمح للزوار أن يقتربوا أكثر من الكتاب والمشهد الأدبي. ويسعى الصالون إلى إيجاد توازن بين أجيال الكتابة من حيث مشاركات الكتاب الشباب والكبار في لقاءات وندوات أدبية حول مواضيع مختلفة من بينها التجريب في الكتابة الروائية وقضايا أدب الشباب.. وغيرها. ويحضر الأدب العالمي في الفعالية باختيار المنظمين نحبة من الكتاب والأدباء من العالم ليكونوا ضيوف الطبعة، وسيكون الجمهور على موعد مع المتوج بجائزة البوكر لطبعة 2015 الفلسطيني ربعي المهون، وجان كريستوف روفين من الأكاديمية الفرنسية، ووقفة احتفاء بذكرى الكاتبين التاريخيين سارفنتيس وشكسبير. ويستضيف الصالون، على هامش أنشطته، اللقاءات الأورومغاربية للكتاب في طبعتها الثامنة، والتي ستخصص لموضوع الرواية الأولى ، وسيناقش الموضوع كتاب جزائريون ومغاربة وأوربيون. ويدخل الناشرون الجزائريون الصالون الدولي للكتاب في طبعته 21 مجردين من الدعم الذي تعودوا عليه منذ سنوات، ورغم ذلك يقدم أغلب الناشرين المحترفين عناوين جديدة. وسيكون الناشرون الجزائريون الفاعل الأول في الصالون باصداراهم لأزيد من 80 رواية (بالعربية،الفرنسية والأمازيغية) صدرت في السنة الأدبية 2016 أغلبها خصيصا للصالون. ويقدم الروائيون الجزائريون روايات ضمن مسارات نفسية ووجودية مع المراهنة على استنطاق المكان والفضاء المحلي، وهو ما نقرأه في رواية المحو لسمير تومي و خيام المنفى لمحمد فتيلينة و الصخرة الأسيرة لفاروق بن صادق، رائحة الحب لعائدة خلدون. ويواصل كتاب مثل أمين الزاوي وواسيني الاعرج وسمير قسيمي وأحمد طيباوي حضورهم السنوي بروايات جديدة. سيلا 2016 موسم العودة بالنسبة لمجموعة من الكتاب الذين غابوا عن دورات سابقة، وعلى رأسهم عبد الوهاب بن منصور الذي يعود برواية الحي السفلي وإبراهيم صحراوي الذي يعود بترجمة لمسرحية جاز لمارسيل بانيول. ويعيد الجمهور اكتشاف ثلاث روايات سابقة للحبيب السايح أعيد نشرها لدى ميم للنشر، بالإضافة لرواية كولونيل الزبربر ، ورواية أعوذ بالله للسعيد بوطاجين لدى منشورات الإختلاف . ورغم بقاء الرواية في الصدارة، إلا أن هذا لم يمنع القصة من العودة إلى الواجهة، فقد اختار عدد من كتابها أن يسجلوا الحضور في هذه الطبعة، على غرار الخير شوار وقلولي بن سعد وعبد الوهاب عيساوي وأمينة شيخ وفاروق بن صادق وغيرهم. وفي الشعر، تقدم وسيلة بوسيس وبوزيد حرزالله وأمجد مكاوي وشامة درويش وآخرون، بالإضافة إلى عدد مهم من الدراسات ومؤلفات النقد. وبتحييد جائزة آسيا جبار وتأخير الإعلان عنها إلى غاية ديسمبر من السنة الجارية، يكون الصالون فعالية أدبية عارية من أي جائزة تزكي النشاط الذي قام به الناشرون والكتاب في السنة الأدبية الحالية. وتتواصل فعاليات الطبعة ال21 للصالون الدولي للكتاب غلى غاية 5 نوفمبر القادم، يشارك فيه 671 ناشر يمثلون 50 دولة، فيما تمثل مصر ضيف شرف هذه الدورة.