تمّ بولاية غليزان برمجة أزيد من 147 ألف هكتار لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري التي انطلقت مؤخرا، حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وأوضحت رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بالمديرية المذكورة نادية عرباوي، أن حوالي 102 ألف هكتار من المساحة الإجمالية سيتم زراعتها بالقمح الصلب والقمح اللين، فيما خصصت أزيد من 37 ألف هكتار للشعير وحوالي 8 آلاف هكتار للخرطال. كما تمّ تخصيص 24 ألف هكتار لزراعة الأعلاف وأزيد من 3 آلاف هكتار للبقول الجافة، وفق نفس المصدر. ولإنجاح الحملة تم تجنيد أزيد من 1.500 جرار وأكثر من 4 آلاف وحدة من قطع العتاد المرفق وتوفير 84 ألف قنطار من البذور الممتازة، كما أشير إليه. وتم أيضا تنصيب الشباك الموحد لقرض رفيق بغليزان ووادي ارهيو لتمكين الفلاحين من تمويل نشاطهم -حسب مدير المصالح الفلاحية عبد القادر كتو- الذي أشار الى تمويل 400 ملف من أصل 606 ملف مودع بمبلغ يقارب 200 مليون دينار. كما تم مؤخرا تنصيب لجنة مكونة من مختلف الشركاء والفاعلين في القطاع الفلاحي، قصد تسهيل للفلاحين اقتناء البذور ومساعدتهم على تسوية المشاكل التي يواجهونها، وفق نفس المسؤول. وقد شرع منذ اسبوعين بعض المزارعين في حراثة الأراضي المخصصة لإنتاج الحبوب لا سيما بالمناطق ذات الإنتاجية العالية على غرار منداس وأولاد يعيش ووادي ارهيو وعمي موسى وسيدي امحمد بن علي وزمورة. وتقوم المصالح الفلاحية بتحسيس الفلاحين بضرورة اعتماد الانظمة المقتصدة للمياه، وكذا السقي التكميلي في شعبة الحبوب نظرا للنتائج المحققة في بعض المستثمرات خلال السنوات الأخيرة -وفق ذات المصدر- الذي أبرز أن مساحات الحبوب المسقية بلغت الموسم الماضي ألفين هكتار، وتطمح مصالحه لبلوغ 3 آلاف هكتار خلال الموسم الجاري. للتذكير، عرفت ولاية غليزان خلال الموسم الفلاحي 2015-2016 تضرر حوالي 80 بالمائة من المساحة الإجمالية للحبوب المقدرة ب141 ألف هكتار بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة ولم يتم جمع سوى 190 ألف قنطار من الحبوب خلال موسم الحصاد، استنادا إلى مديرية القطاع.