أمتع معرض الحروفيات المعاصرة فراديس الوجد.. الأرواح التواقة للجنة ، المقام على هامش الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي بالبهو الرئيسي لدار الثقافة هواري بومدين بسطيف أنظار الجمهور. وحول هذا الفضاء الإبداعي الذي جلب أنظار جمهور مهرجان السماع الصوفي بشكل ملفت، صرح المشرف على هذا المعرض ومدير مدرسة الفنون الجميلة بسطيف، عبد الحفيظ قادري، أن هذا النوع من الفن التشكيلي المبرز للجانب الجمالي والفني في التراث الثقافي البصري الإسلامي أصبح تقليدا ملازما لهذه التظاهرة في كل طبعاتها بغرض تكثيف البعد الروحي للفنون التشكيلية. وأفاد المتحدث في نفس السياق بأن هذا المعرض له علاقة وطيدة ببعد تغذية الروح من خلال ال60 لوحة وعمل فني المعروضة شأنها في ذلك شأن باقة الحفلات المنتقاة بعناية من طرف القائمين على المهرجان وذلك من خلال التجارب التشكيلية المتنوعة لأصحاب هذه الأعمال الفنية الذين يعتبرون نخبة الساحة الفنية التشكيلية. ويتعلق الأمر بكل من يزيد خلوفي من مغنية ومصطفى بوسنة من برج بوعريريج وعبد الحفيظ جلاب من أم البواقي وعبد الحفيظ قادري من سطيف. كما ذكر نفس المصدر أن كل معارض الطبعات السابقة كانت دائما لها علاقة بالطابع الصوفي حيث وجهت الدعوة لخطاطين، على غرار الفنان عبد الوهاب خنينف صاحب تجربة هامة في الكتابة باليد للمصحف الشريف بخطوط عربية مختلفة وكذا الفنان الجزائري أحمد خليلي المختص في المنمنمات الإسلامية. يذكر بأن هذا المعرض يتم خلاله كل سنة رسم جدارية بإشراك عديد الفنانين التشكيليين أمام مرآى الجمهور، حيث أن آخر لوحة رسمت أمس ببهو دار الثقافة وذلك وسط حضور جماهيري ملفت لتضاف إلى ال60 لوحة المعروضة والتي زادت هذا الفضاء جمالا وبهاء وحملت توقيع وزير الثقافة بمناسبة إشرافه على افتتاح الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي.