لا تزال حوالي 800 وحدة سكنية بتيزي وزو انتهت بها الأشغال ومنحت لمستحقيها الذين لم يقطنوها بعد لأسباب مختلفة، حسبما أوضحه المدير المحلي للسكن. ولدى تدخله في جلسة عمل ترأسها الوالي وخصصت لقطاع السكن، كشف حبيب أركوب أن مديريته أحصت 800 مسكن بمختلف بلديات الولاية لم يقطنها مستحقوها بعد بسبب مشاكل تتعلق بغياب أو مشكل في شبكة التطهير أو عدم الربط بشبكة مياه الشرب أو الكهرباء أو الغاز، وهو الأمر الذي يشهده حي 100 مسكن بافرحونن الذي انتهت الأشغال به في سنة 2013، والمندرج في إطار امتصاص السكن الهش ولم يقطنه المستفيدون بعد بسبب غياب مجرى التطهير، بالإضافة إلى 20 وحدة أخرى أنجزت في إطار نفس البرنامج ببلدية امسوحال المجاورة والتي يرفض السكان أن يقطنوها لسبب مماثل، أما ببلدية آيت شافع بدائرة أزفون تمّ إنجاز 60 مسكنا في سنة 2014 دون ربطها بشبكة التطهير. وبهدف إيجاد حل لهذا المشكل، أعطى الوالي محمد بودربالي أوامر لمدير السكن للاجتماع مع رؤساء الدوائر لتقييد جميع الحالات والتكفل بها للسماح للمستفيدين منها باستغلال سكناتهم الجديدة. وأكد الوالي على ضرورة الإسراع في وتيرة إنجاز أشغال التهيئة الخارجية ومختلف الشبكات التي تؤخر توزيع السكنات، كما أوصى بتسجيل المجمعات المدرسية ضمن الأولويات في الأقطاب الحضرية الجديدة التي توجد طور الإنجاز على غرار بوخالفة ووادي فالي وواقنون وعزازقة، والتي تشمل مجموع 17605 وحدة سكنية من مختلف الصيغ. وبخصوص إنجاز شبكات الغاز والكهرباء، أمر الوالي ممثلي سونلغاز وديوان الترقية والتسيير العقاري وعدل بتكليف أشخاص حصريا بهذا الملف بهدف الإسراع في الإجراءات الإدارية وانجاز الأشغال في آجالها المحددة. وبخصوص البرامج التي لم يتم بعثها بعد لمختلف الأسباب خصوصا 1825 مسكن ترقوي إيجاري من بين 15517 أسندت لديوان الترقية والتسيير العقاري، دعا الوالي إلى تحويلها إلى موقع آخر مع المحافظة على البرنامج المندرجة ضمنه. وتضم البرامج السكنية لولاية تيزي وزو 149.797 وحدة، من بينها 135.000 في القطاع العام و14.000 في القطاع الخاص. وتمثل السكنات المنتهية 62 بالمائة من هذه البرامج بأكثر من 93.000 وحدة سلمت، فيما تبلغ عدد السكنات التي سيتم إطلاقها 9183 وحدة.