ووري جثمان المفكر الجزائري مالك شبل (1953-2016) الثرى، أمس، بمسقط رأسه سكيكدة، حيث ألقى أصدقاء الفقيد وأهله النظرة الأخيرة عليه. وصل جثمان الراحل مساء الثلاثاء في حوالي الساعة الثامنة مساء إلى مطار قسنطينة، حيث نقل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سكيكدة القديم بوسط المدينة. وأقيمت للفقيد جنازة رسمية حيث وضع جثمانه ابتداء من الساعة الثامنة صباحا بقصر الثقافة بوسط المدينة، ليتمكّن المواطنون من إلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أداء صلاة الجنازة بمسجد حي مرج الذيب، لينقلب عدها إلى مثواه الأخير بمربع العائلة بمقبرة منزل المجاهدين المعروفة باسم بيسي التي تبعد بحوالي 15 كلم عن مدينة سكيكدة. وحسب شقيق الفقيد، فإن وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، حضر مراسم الجنازة كما حضرت العديد من الوجوه الثقافية والتي عرفت المرحوم. يذكر بأن مالك شبل قد وافته المنية ليلة الجمعة إلى السبت عن عمر ناهز ال63 سنة وذلك بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس. للإشارة، فإن الفقيد من مواليد شهر أفريل سنة 1953 وبعد أن درس بمسقط رأسه مدينة سكيكدة، انتقل إلى جامعة قسنطينة، ليتخرج منها ثم يصبح أستاذا معيدا بها ليقرر بعدها السفر إلى فرنسا لطلب المزيد من العلم والتعمق أكثر في تخصصات كانت تشده أكثر، ليتحصل سنة 1980 على دكتوراه في علم النفس من جامعة باريس ثم شهادة دكتوراه ثانية في الأنثربولوجيا وعلم الأديان سنة 1982 ودكتوراه ثالثة سنة 1984 في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية بباريس حيث اشتغل أستاذا بقسم الدراسات العربية والإسلامية. وللفقيد عدة مؤلفات أهمها قاموس الرموز الإسلامية الصادر العام 1995 و العبودية في أرض الإسلام و الإسلام كما شرحه مالك شبل ، فضلا عن قيامه بترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية ترجمة تختلف جذريا عن الترجمات السابقة حيث اهتم بترجمة المعنى لا ترجمة النص.