تنظم الحركة الشعبية الجزائرية بداية من الغد مؤتمرها العادي الأول في فندق الهيلتون بالعاصمة، والذي سيفضي لانتخاب قيادة لن تخرج، حسب مجمل التوقعات، عن الأمين العام الحالي، عمارة بن يونس، الذي بدا واثقا خلال خرجاته الأخيرة من الاستمرار في قيادة دفة الامبيا خلال تشريعيات 2017 ، نحو مرتبة أفضل من المرتبة الثالثة التي حصل عليها في انتخابات 2012. وسيلتقي المؤتمرون والمندوبون في الحركة الشعبية يومي الجمعة والسبت لانتخاب قيادة جديدة وسط سكوت مطبق حول الاسماء المرشحة، لكن مصادر السياسي أكدت أن الرئيس عمارة بن يونس سينافس نفسه نظير النجاح الباهر الذي حققته هذه التشكيلة السياسية الفتية في الموعد الانتخابي السابق، وكذا الثقة التي يوليها المناضلون في الامبيا لشخصه رغم خروجه من حكومة سلال التي كان يشغل فيها منصب وزير للتجارة. ويراهن بن يونس على مرتبة أفضل من المرتبة الثالثة التي حصل عليها في انتخابات 2012، أين حاز 7 مقاعد ورئاسة 91 بلدية، حيث بدا خلال إشرافه على المؤتمر الجهوي الأوّل لولايات الشرق بقسنطينة بحر هذا الاسبوع، متفائلا كثيرا بخصوص الخارطة السياسية التي ستفرزها انتخابات 2017، معتبرا أنّ الخارطة السياسية التي يصنعها الإعلام ليست حقيقية، لأن الشعب هو الذي يختار في الأخير، مشيرا إلى ما حصل خلال الانتخابات الأمريكية والمفاجأة التي أحدثها دونالد ترامب. وحثّ بن يونس، على أن يكون مؤتمر الحزب ناجحا، وعلى أن يكون المندوبون أكْفاء لمناقشة برنامج الحزب الذي سيقابلون به الشعب خلال الحملة الانتخابية العام المقبل. وحسب نفس المصادر، فقد أوكل بن يونس مهمة تنظيم المؤتمر المرتقب إلى لجنة وطنية خاصة يرأسها النائب البرلماني والقيادي البارز في الامبيا نور الدين بوستة. ودون ذكر أي تفاصيل، اكتفى منشور لحزب الحركة الشعبية، أمس، بدعوة رجال الإعلام لندوة صحفية يوم السبت المقبل في زرالدة سينشطها المسؤول الذي سيتم انتخابه على رأس الحزب بعد المؤتمر الاول.