اشتكى العشرات من التلاميذ المتمدرسين بالشاليهات التي اتخذت كبديل للأقسام بسبب الاكتظاظ بمتوسطة محمد بوضياف ببلدية الشراڤة، من غياب التدفئة، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة أخذ انشغالهم بمحمل الجدية، والمتمثل أساسا في توفير التدفئة بداخل هذه الأقسام، لاسيما ونحن نعيش هذه الأيام برودة تبلغ ذروتها صباحا، مما شكّل لديهم عائقا على اعتبار أن التدفئة تعد من أهم الشروط الضرورية لضمان راحة تلاميذ المدارس، ومزاولتهم للدراسة في ظروف حسنة، الأمر الذي ينعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي. حيث يجد التلاميذ أنفسهم يدرسون في ظروف جد قاسية داخل حجرات وأقسام شبيهة بغرف التبريد وهو ما اثار استياء وتذمر العديد من الاولياء والتلاميذ على حد سواء خاصة وانهم مقبلون على شهادة التعليم المتوسط، وهو ما اعربت عنه إيمان. و ، تلميذة بقسم السنة الرابعة متوسط بذات المؤسسة ل السياسي . غياب التدفئة بالحجرات يوقع التلاميذ فريسة للبرد أكد العديد من اولياء التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة محمد بوضياف بالشراڤة داخل الشاليهات المتخذة كبديل للاقسام بسبب الاكتظاظ الذي تشهده هذه الاخيرة، أن أبناءهم المتمدرسين بالطور المتوسط يدرسون بشكل غير لائق وغير منتظم بسبب غياب التدفئة بهذه الاخيرة، مشيرين إلى أن الجهات المحلية وفرت شاليهات لأجل تمدرسهم المؤقت إلى حين وضع حل لهذا الامر، مضيفين في سياق حديثهم أن هذه الشاليهات اصبحت تعمها الفوضى بسبب جملة المشاكل التي يعاني منها المتمدرسون. كما أشار السكان إلى أن الشاليهات تحوي فقط تلاميذ السنة الرابعة متوسطة فقط، وأبدى أولياء التلاميذ تذمرهم للوضعية المزرية التي أضحى يتخبط فيها فلذات كبدهم في ظل انعدام التدفئة، وطالبوا بضرورة توفيرها على اعتبار أن الوضع لم يعد يحتمل من قبل أطفال المدارس وبالرغم من طرحهم للمشكل في العديد من المرات، إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية ولم يفهموا التأخر الحاصل والمفروض عليهم. أولياء التلاميذ: الدراسة بالشاليهات في البرد مستحيلة وفي ظل هذه الأوضاع التي يتمدرس فيها العديد من التلاميذ، عبّر ممثلون عن منظمة أولياء التلاميذ في اتصال ل السياسي عن سخطهم من وزارة التربية التي لم تعمل على إيجاد حلول، حيث اكدوا ان مشكل التدفئة ليس وليد اليوم وإنما تم طرحه ومناقشته من خلال ندوات ولقاءات مع وزارة التربية منذ عقود، إلا أن لا شيء تغير، متسائلين كيف يريدون رفع المستوى التعليمي للتلاميذ في ظل الأوضاع التي يدرسون فيها خاصة في مثل هذه الايام الباردة مما قد يجعل الدراسة بهذه الشاليهات أمرا مستحيلا. وفي ذات السياق، اكد احد ممثلي المنظمة ان إنشاء هيئة وطنية مهمتها التسيير في المدارس وتكون مراقبة من طرف الوزارة دون تقييدها قد يكون الحل لإنقاذ المؤسسات التربوية من المشاكل التي تتخبط فيها على غرار النقل والتدفئة والإسطعام.