نشر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مجموعة من التغريدات عبر حسابه على تويتر ، انتقد فيها سياسات الصين النقدية، وعملياتها في بحر جنوبالصين. وتساءل في إحدى التغريدات: هل سألتنا الصين إن كان يجب خفض قيمة عملتها وبناء مجمع عسكري هائل؟ لا أظن! . وكان ترامب على شفا أزمة دبلوماسية مع الصين الأسبوع الماضي بحديثه المباشر مع رئيسة تايوان. وتسبب هذا التصرف غير المعتاد في تقدم الصين باحتجاج شديد اللهجة لدى الولاياتالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة قد انتقدت من قبل تخفيض الصين لقيمة عملتها اليوان، وقالت إنه يعطي أفضلية غير عادلة للصادرات الصينية. كما طالبت الصين بالتوقف عن بسط نفوذها على الأراضي والمناطق المحيطة بالجزر في بحر جنوبالصين، والتي تتنازع على ملكيتها العديد من الدول، وأرسلت أمريكا سفنها الحربية إلى المنطقة. وتبادلت الدولتان الاتهامات بتسليح المنطقة. وكانت مكالمة ترامب مع الرئيسة التايوانية الأولى التي يتحدث فيها رئيس أمريكي إلى آخر تايواني منذ تدهورت العلاقات في عام 1979. وقال البيت الأبيض إن هذه المكالمة لا تعتبر دليلا على تغير في الموقف السياسي الأمريكي من الصين الموحدة، والذي يعتبر تايوان جزءا من الصين. وحاول نائب الرئيس المنتخب، مايك بينس، التقليل من أثر المكالمة. وقال في حوار مع شبكة آن. بي. سي الأمريكية، إن الأمر أشبه بعاصفة في فنجان. وأضاف: أقول لأقراننا في الصين إن هذه كانت لحظة مجاملة . وأعلنت وسائل الإعلام الصينية أن بكين أثارت الأمر بشكل رسمي مع واشنطن، وطالبت الولاياتالمتحدة بالتعامل جيدا وبحذر مع الشأن التايواني. وتعتبر تايوان نفسها دولة مستقلة، في حين تراها الصين إحدى مقاطعاتها. وتوجه الصين مئات الأسلحة باتجاه تايوان، وهددت باستخدام القوة حال أعلنت تايوان استقلالها رسميا.