عادت الروح أخيرا إلى مختلف محافظات وقسمات حزب جبهة التحرير الوطني، فبعد ركود طويل سادته حالات احتقان وتشرذم في بعض النقاط، كان للتعليمة التي أصدرها الأمين العام جمال ولد عباس والتي أمر من خلالها أمناء المحافظات بضرورة منح بطاقات الانخراط للمناضلين ومباشرة لقاءات تحسيسية مع مختلف شرائح ومكونات المجتمع الجزائري، الأثر البالغ في هذه العودة، حيث عجت مؤخرا صفحة الأفلان الرسمية على الفايسبوك بمختلف نشاطات المحافظات التي شرعت في حشد القواعد تحسبا للمواعيد الانتخابية المقررة في سنة 2017. وشرعت محافظات الأفلان على مستوى التراب الوطني في حركية كبيرة امتثالا لأوامر الأمين العام للحزب جمال ولد عباس الأخيرة، أين شدد على ضرورة لم شمل المناضلين وفتح القسمات والمحافظات بصفة دائمة ودورية. واستقطبت هذه اللقاءات التحسيسية جمعا غفيرا من المناضلين والشباب المتعاطف وكذا المجاهدين والفاعلين في الحركة الجمعوية المحلية، وعملا بتوصيات الأمين العام دائما، أكد المحافظون ورؤساء اللجان الإنتقالية للحزب على ضرورة فتح أبواب الانخراطات والاحتكاك بجميع مكونات المجتمع المدني استعدادا للإنتخابات التشريعية، كما تم الاستماع لتدخلات المناضلين وطرح انشغالاتهم، لتختتم اللقاءات هذه بدعوات من أجل رص الصفوف وتوحيد الرؤى وفتح الأبواب لجميع الراغبين في الانخراط بدون تهميش أو إقصاء. وأكد هؤلاء أخيرا عبر منشورات فايسبوكية التفافهم المطلق حول مساعي الأمين العام جمال ولدعباس والمكتب السياسي من أجل تقوية العمل النضالي وتطوير الأداء الحزبي وذلك ضمن عملية إعادة الانتشار وهيكلة الهياكل على مستوى القاعدة. وخصصت الصفحة الرسمية للحزب العتيد على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ركنا خاصا لتغطية نشاطات المحافظات مع إرفاقها بصور تؤكد تفاعل المناضلين والمواطنين من مختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب مع برامج الحزب. ويسعى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لوضع سكة الحزب في الطريق الصحيح تحسبا للمرحلة المقبلة، والتي تحمل الكثير من الرهانات بالنسبة للأفلان في مقدمتها الانتخابات التشريعية المقررة في سنة 2017، فمنذ تنصيبه على رأس أمانة الحزب حمل الدكتور ولد عباس على عاتقه ترتيب بيت الأفلان من خلال دعوته للم الشمل تلتها سلسلة من اللقاءات مع جميع أمناء المحافظات، لتختتم بتعليمات قيادية من ضمنها فتح القسمات والمحافظات أمام الجزائريين. وخلال سلسلة اللقاءات التي باشرها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، أشار إلى أن تعداد المنخرطين في الأفلان وصل إلى 573 ألف مناضل، فيما يستهدف الحزب بلوغ مستوى 800 ألف منخرط مع نهاية السنة، من خلال خطة لتوسيع انتشاره على مستوى القاعدة.