أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، بالجزائر العاصمة، على تطلع الجزائر للارتقاء بالتعاون الثنائي مع موريتانيا إلى مستوى الإرادة السياسية وإمكانيات البلدين. وصرح مساهل، خلال ترأسه للدورة ال12 للجنة المتابعة الجزائرية - الموريتانية برفقة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية والموريتانيين بالخارج، خديجة أمبارك فال نتطلع ان يرقى مستوى التعاون مع موريتانيا إلى مستوى الإرادة السياسية للبلدين والإمكانيات التي يزخران بهما . وذكر أن هذا الاجتماع يعكس حرص رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، على التواصل والتنسيق والتشاور لتعزيز التعاون وإجراء تقييم موضوعي وشامل لتحضير أرضية متينة وبلورة كل الملفات التي ستطرح في اجتماع الدورة ال18 للجنة التعاون الجزائرية - الموريتانية والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ ومشاريع تخدم مصالح البلدين. وأوضح مساهل، أن التعاون بين البلدين يبعث على التفاؤل، مؤكدا انه تم تنفيذ معظم التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأخير للجنة التعاون بين البلدين بالإضافة، كما قال، تبادل الزيارات. وبهذه المناسبة، نوه بالتعاون الأمني بين البلدين في مختلف جوانبه من تكوين وتبادل المعلومات من اجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما أشاد الوزير بمستوى التعاون الثنائي في قطاع الموارد البشرية الذي قطع أشواطا معتبرة تبعث على الارتياح، مشيرا إلى ضرورة توسيعه في المستقبل القريب ليشمل كل المجالات كالصيد البحري والفلاحة الصحراوية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. بدورها، اعتبرت خديجة أمبارك فال، ان اجتماع أمس محطة هامة لتقييم مسار التعاون بين البلدين ودفعه خدمة للمصالح المشتركة للبلدين وتعزيز مسار التكامل في إطار اتحاد دول المغرب العربي. وبعد أن أبرزت أن هذا التعاون حقق مكاسب كثيرة، أكدت حرص موريتانيا على تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر في كل المجالات وإن كانت الوضعية الراهنة لا تعكس كامل الإمكانيات والقدرات المتاحة.