تتواصل عمليات البحث عن جثة صياد ظلت مفقودة منذ غرق قاربه السبت الفارط على بعد 3 أميال من ميناء وهران، حسبما أفاد به أمس، رئيس الوحدة البحرية للحماية المدنية لميناء وهران، الملازم بن عطية. وقال أحد شهود عيان. وهو صياد أيضا. أن الأمواج قلبت قارب الضحية مما أدى الى غرقه وسحب الصياد إلى الأعماق، لافتا الى أنه سارع بمركبه في اتجاه القارب لمحاولة إنقاذ الغريق غير أن التيار كان أقوى. وكان الضحية قد خرج وحيدا على متن قارب صغير بطول 60ر5 متر ظهر يوم السبت رغم رداءة الطقس لممارسة هوايته المفضّلة في عرض البحر على بعد 600ر5 كلم من ميناء وهران. وقد سارعت فرقة مكونة من ستة غواصين تابعين للحماية المدنية لميناء وهران الى تمشيط المنطقة سواء في السطح أو في الأعماق الصغيرة فور الإبلاغ عن اختفاء الصياد. ويحول سوء الأحوال الجوية الذي ينتظر أن يدوم إلى غاية مساء الأربعاء دون تمكين الغواصين من التوغل إلى الأعماق التي تتراوح بين 70 و 90 متر بموقع غرق القارب، حيث من المنتظر تنظيم عملية غوص كبرى مع تحسن أحوال الطقس يوم الخميس. ويشارك ما لا يقل عن 12 غواصا من الحماية المدنية في عمليات البحث إضافة إلى غواصين تابعين لجمعيات بحرية، على غرار جمعية بربروس التي ستجند 4 من غواصيها. وصرح الملازم بن عطية، أنه من الممكن أن تكون الجثة عالقة بالقارب الذي تم تحديد مكانه وأن استخراجها في هذه الأحوال لن يتم قبل الخميس، مضيفا أن البحث يتواصل على السطح وعلى عمق بعض الأمتار. وأضاف أن عناصر الحماية المدنية تبذل قصارى جهدها لإيجاد جثة الفقيد، وهو أستاذ بجامعة وهران في العقد السابع من العمر.