وصف الجيش السوري هزيمة مسلحي المعارضة في مدينة حلب السورية، بأنها تحول إستراتيجي ومنعطف مهم في الحرب على الإرهاب. وأعلن الجيش سيطرته على كامل حلب مساء الخميس المنصرم، وذلك بعد خروج آخر دفعة من مسلحي المعارضة من شرقي المدينة. وأكدت قيادت الجيش على أنها ماضية في القتال حتى تحرير آخر آخر ذرة تراب من سوريا. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقد خرج كافة المدنيين الذين يرغبون في مغادرة شرقي حلب. ونقل المدنيون والمسلحون الذين يغادرون حلب إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف غرب حلب وإلى محافظة إدلب. وشكر الجيش السوري في بيان جنوده وقياداته وحلفاء القوات السورية بعد الإعلان عن تحرير حلب من أيدي الإرهابيين. وتعد معركة حلب أكبر نصر تحققه القوات الحكومية السورية خلال 6 سنوات من الصراع الدائر في البلاد. وكانت الأممالمتحدة قد قالت في وقت سابق، إن أكثر من 34 ألف شخص غادروا حلب منذ الخميس الماضي. وجاء إجلاء مسلحي المعارضة من الشطر الشرقي في حلب ضمن اتفاق برعاية روسياوإيران بين الحكومة السورية والمعارضة. ويقضي الاتفاق بخروج المسلحين والمدنيين من حلب مقابل إجلاء المرضى والمصابين من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضة. وقال التلفزيون السوري الرسمي، إن الجيش السوري أعلن عودة الأمن إلى حلب. ونقلت فرانس برس عن أحمد قره علي، من حركة أحرار الشام قوله، إن آخر قافلة لمقاتلي المعارضة غادرت المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة شرقي حلب. وكانت حلب تعد المركز التجاري والصناعي في البلاد قبل بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011. وظلت طوال الأعوام الأربعة الماضية مقسمة إلى جزئين، الغربي منها بيد القوات الحكومية والشرقي بيد مسلحي المعارضة. وتمكنت القوات الحكومية من تعدي خطوط التماس وتغيير هذا الواقع بمساعدة ميليشيات مدعومة من إيران وضربات جوية روسية، وفرضت حصارا على الأحياء الشرقية في حلب بدءا من سبتمبر، ثم قامت بهجوم شامل في الأسابيع اللاحقة.