دخل اتفاق الدول المصدرة للنفط أوبك والدول المنتجة من خارجه على خفض الإنتاح حيز التنفيذ مع بداية سنة 2017، حيث بلغ سعر برميل البترول برنت عالميا 56.84 دولار. وفي السياق، يرى محللون، بينهم الوزير الاسبق. عبد القادر سماري. أن السوق تشهد انتعاشا كبيرا مؤخرا. ويعد اقتراب أسعار النفط من 57 دولار للبرميل مكسبا كبيرا بفضل تنفيذ القرار التاريخي الذي أصدرته منظمة أوبك الذي يقضي بخفض الإنتاج بالمنظمة بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا ومن الدول المنتجة غير الأعضاء بمعدل 558 ألف برميل يوميا بعد مجهودات حثيثة من قبل الدول خاصة الجزائر. وشرعت الدول غير الأعضاء في أوبك ويتعلق الأمر ب11 دولة على غرار روسيا والدول ال13 لهذه المنظمة التي قررت أواخر نوفمبر سحب 1.2 مليون برميل من الأسواق تنفيذا للاتفاق المنعقد بفيينا. على صعيد آخر، بلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام 685 ألف برميل يوميا ارتفاعا من نحو 600 ألف برميل يوميا قبل شهر ويرجع هذا الارتفاع إلى عودة خطوط أنابيب رئيسية تمتد من حقلي الشرارة والفيل في غرب البلاد للعمل بعد توقف استمر لمدة أسبوعين. ولا يزال إنتاج ليبيا أقل كثيرا مما كانت تنتجه قبل 2011 عند أكثر من 6ر1 مليون برميل يوميا، ولذلك تعتبر إحدى دولتين من أعضاء منظمة أوبك تم استثناؤهما من الاتفاق الأخير على خفض الإنتاج، ويتم استئناف الإنتاج تدريجيا من حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 330 ألف برميل يوميا، لكن لا يوجد أي إعلان عن استئناف الإنتاج من حقل الفيل الذي يستطيع أن ينتج 90 ألف برميل يوميا من الخام. من جهته، أكد الوزير الأسبق ورئيس النادي الاقتصادي الجزائري، عبد القادر سماري، في تصريح إذاعي، أن سوق النفط شهدت انتعاشا مع مطلع سنة 2017 بتطبيق اتفاق فيينا مضيفا أن القرار يجب أن تلتزم به الدول داخل وخارج أوبك ، وأشار عبد القادر سماري إلى أن سعر النفط سيبقى متذبذبا نوعا ما خلال الثلاثي الأول من سنة 2017. وكان وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة قد أكد، في تصريح سابق، أن قرار المنظمة جاء بخفض الإنتاج بحوالي 1 مليون و100 ألف برميل يوميا وأن الأسعار ستصل سنة 2017 بين 50 و60 دولار، مشيرا إلى تنفيذ خفض إنتاج الجزائر من النفط وذلك في إطار تفعيل الاتفاق.