- أسعار النفط تسجل انتعاشا طفيفا جددت منظمة أوبك التزامها بالاتفاق المبرم بالجزائر في سبتمبر على خفض الإنتاج لتعزيز أسعار النفط، هذه الأخيرة سرعان ما عادت للإرتفاع بأكثر من واحد في المائة، أمس، مدفوعة ببيان من المنتجين. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، محمد باركيندو، أمس، إن المنظمة ملتزمة باتفاق تم التوصل إليه بالجزائر فى سبتمبر لخفض إنتاج النفط، وأضاف باركيندو في تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر في أبوظبي، أن السوق ستستعيد توازنها في 2017 مع تطبيق الاتفاق. وردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع مشاركة روسيا غير العضو في المنظمة في خفض الإنتاج أو تثبيته، قال الأمين العام: روسيا معنا، لن أكشف عن تفاصيل . من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة، أمس، مدفوعة ببيان من المنتجين في أوبك أكدوا فيه التزام المنظمة بالاتفاق المبرم في سبتمبر على خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار، حيث سجل خام القياس العالمي مزيج برنت 46.12 دولار للبرميل بارتفاع 54 سنتا أو 1.18 في المئة عن الإغلاق السابق. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 61 سنتا أو 1.38 في المئة إلى 44.68 دولار. ويأتي التعافي إثر خسائر حادة في الأسبوع الماضي، إذ نزل برنت يوم الجمعة إلى 45.08 دولار وهو أقل مستوى منذ 11 أوت بينما سجل الخام الأمريكي 43.57 دولار وهو الأقل منذ 20 سبتمبر. وأعلن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أول أمس، إنه واثق بأن أعضاء أوبك سيتمسكون باتفاق خفض إنتاج النفط، وإن لجنة فنية تابعة للمنظمة تعمل على تنفيذه. وعرف الاجتماع التقني لدول أوبك نهاية الشهر الماضي، تصاعد وتيرة الشكوك حول تطبيق اتفاق الجزائر وتحديد حصص الإنتاج بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه، وكذلك مطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا الذين تضرر إنتاجهم جراء العقوبات أو الحروب، ولذلك، تقود أطراف أخرى، على غرار التكتل الخليجي والجزائر تحركات موازية في كل الإتجاهات لضمان عدم الرجوع للوراء قبل الاجتماع الوزاري الحاسم يوم 30 نوفمبر في فيينا. وقررت أوبك في الجزائر خلال سبتمبر خفض إنتاج بنحو 700 ألف برميل يوميا، وهناك اقتراح بمشاركة المنتجين من خارج أوبك بخفض قدره 500 ألف برميل يوميا، ليصل إجمالي الخفض العالمي 1.2 مليون برميل يوميا. يأتي هذا قبيل اجتماع أوبك الرسمي في أواخر نوفمبر والذي من المتوقع أن يعتمد اتفاق خفض الإنتاج بصورة نهائية بعد تحديد حصص الإنتاج ونسب مشاركة المنتجين من خارج أوبك . ومن ضمن الدول التي انضمت مؤخرا لمناقشات خفض الإنتاج، دولة البرازيل والتي من المتوقع أن يرتفع إنتاجها العام المقبل بمقدار 290 ألف برميل يوميا إلى 2.9 مليون برميل يوميا، بأكبر زيادة لأي بلد من خارج أوبك ، حسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية.