تقدم الجيش الوطني الشعبي، في دراسة لمعهد أمريكي متخصص في متابعة الشؤون العسكرية عبر العالم، لسنة 2016، بمرتبة واحدة عن السنة الماضية، بين 126 دولة شملتها الدراسة، وصنف كأول قوة عسكرية في المغرب العربي والثاني إفريقيا بعد مصر وال26 على العالم. وصنف تقرير حديث نشرته غلوبال فاير ، وهي إحدى أبرز المؤسسات البحثية الأمريكية المُتخصصة في تقديم قواعد بيانات تحليلية عن القوى العسكرية بالعالم، الجيش الجزائري كثاني قوة عسكرية في إفريقيا بعد مصر، كما احتل المركز ال26 عالميا في تصنيف الجيوش لعام 2016. وحسب ذات المصدر، فقد حافظ الجيش المصري على صدارة الجيوش العربية والإفريقية في عام 2016، حيث احتل الجيش المصري الترتيب ال12 عالميا، وجاء الجيش الإثيوبي في المركز الثالث إفريقيا و44 عالميا في تصنيف الجيوش. واحتل الجيش الجزائري الصدارة مغاربيا، متفوقا على نظيريه المغربي والتونسي اللذين حلا في مراتب فوق الخمسين. ويعتمد الترتيب على مؤشر القوة الذي يحدده الموقع لكل دولة على أساس تقييمات تركز على أكثر من 50 عاملا يضمن جاهزية القوات المسلحة، فيما أن فريق الموقع لا يأخذ القوة النووية بعين الاعتبار لدى تقديم تقييماته، غير أنه يضع تصنيفاته النهائية وفق حجم الدولة وموقعها الجغرافي، من أجل تقييم موضوعي لجاهزية جيوش الدول الصغيرة أوالدول التي لا تطل على البحار المفتوحة. وفيما يخص الجزائر، نشر المعهد على موقعه الإلكتروني جزء من القدرات والإمكانيات العسكرية التي يتمتع بها الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية الجزائرية تتوفر على 512 ألف جندي وضابط عاملين و 451 طائرة و975 دبابة و69 قطعة بحرية. ويسيير الجيش الجزائري في مسار تصاعدي حيث حل في الرتبة 27 على العالم في ترتيب غلوبال فاير لسنة 2015، كما جاء 31 في سنة 2014 ، ما يمكن اعتباره انعكاسا ايجابيا للسياسات الناجحة التي تنتهجها القيادة العليا لقواتنا المسلحة، وفي السياق، ذكرت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر جانفي بالنتائج الباهرة التي دأب الجيش الوطني الشعبي على تحقيقها والتي تعد ثمرة عمل دؤوب ومستمر، سواء تعلق الأمر بتكوين الأفراد والتحضير القتالي أو مجال التجهيز والمنشآت القاعدية. وفي هذا المسعى، وفرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي كل أسباب نجاح المسار التطويري لقواتنا المسلحة وأمدتها بموجبات التحديث والعصرنة على نحو أتاح لها اكتساب عوامل ترقية الجانب العملياتي والقتالي لقوام المعركة، تؤكد المؤسسة العسكرية عبر مجلة الجيش .