سيمكن مركز حي الطفولة ببن عكنون بالعاصمة، الخاص بالرعاية النفسية والبيداغوجية للأطفال المصابين بمرض التوحد ، من التكفل ب190 طفل من ضمن قائمة إنتظار تقدر ب500 طلب تكفل، حسبما أفادت به مديرة النشاط الإجتماعي لولاية الجزائر. وإعتبرت صليحة معيوش، المركز الذي سيدخل حيّز الخدة قريبا، مكسبا لقطاع الشؤون الإجتماعية وفضاء مهم للتكفل بالأطفال هو الأول من نوعه على المستوى الوطني والإفريقي. وأكدت أن دار الطفولة مشروعا تربويا طموحا ونموذجيا ذو طابع إجتماعي، تبنته ولاية الجزائر لتعزيز الهياكل والمنشآت الإجتماعية التي تتكفل بذوي الإحتياجات الخاصة المصابين بمرض التوحد على مستوى ولاية الجزائر. وسيتم -حسب المصدر- تأطير هؤلاء الأطفال مرضى التوحد والأمراض النادرة بدرجات متفاوتة من طرف 23 مؤطرا من مربين مختصين ونفسانيين يشرفون على تنفيذ برنامج ومناهج تربوية ونفسية خاصبة بهذه الفئة من ذوي الإحتياجات الخاصة التي لها خصوصيات معينة في ظروف وعملية التكفل بهم. وذكرت معيوش أن مركز حي الطفولة هو الأول من نوعه على المستوى الوطني والإفريقي من حيث نوعية البرامج البيداغوجية والنفسية والتربوية المعتمدة، لافتة أن ولاية الجزائر تفتقد لمركز مختص موجه لمرضى التوحد فقط. وأشارت الى أنه في حالة إفتتاح مراكز مماثلة تعنى بالتكفل بالأطفال مرضى التوحد على المستوى الوطني سيكون مركز حي الطفولة ببن عكنون النموذج والمرجع الأساسي لإستخلاص التجربة الفريدة من نوعها، ويشكل لبنة أساسية للتكوين والمنهجية في التعاطي مع هذه الفئة في المجتمع. واعتبرت مركز حي الطفولة الذي أشرفت على تجسيده وإنجازه مصالح ولاية الجزائر فضاء جديدا لرفع الضغط على الأولياء، مشيرة إلى أن المؤسسة في مرحلة أولى موجهة لفئة الطفولة المسعفة وتمّ تحويله لصالح الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد. وقد تم تجهيز المركز -حسب المتحدثة- بأحدث الوسائل البيداغوجية والتربوية والنفسية مع توفير الإطعام وكافة سبل الراحة والتعلم للمرضى الأطفال. وذكرت معيوش أن عدد المعاقين على مستوى ولاية الجزائر، بلغ 62.000 معاق يعانون من مختلف الإعاقات بما فيها 60 بالمئة إعاقة حركية.