من المقرر أن يتم يوم 20 سبتمبر الجاري إفتتاح "حي الطفولة" على مستوى بلدية بن عكنون، حيث سيستقبل المركز أزيد من 200 طفل يعاني من مرض التوحد والأمراض النادرة على مستوى الجزائر العاصمة، حسب ما صرحت به مديرة النشاط الإجتماعي لولاية الجزائر. وأوضحت السيدة معيوش صليحة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه ضمن الدخول الإجتماعي والدراسي لموسم (2016-2017) سيفتتح يوم 20 سبتمبر الجاري على مستوى بلدية بن عكنون مركز "حي الطفولة " (بمحاذاة مركز إعادة التأهيل)، الذي تصل طاقة إستيعابه إلى أزيد من 200 طفل يعاني من مرض التوحد والأمراض النادرة من أجل التكفل الأنجع بهذه الفئة. وأشارت إلى أن المركز الأول من نوعه على المستوى الوطني سيركز مهامه على الرعاية والتكفل بحالات الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد النادر، وذلك بعد تعذر مواصلة هؤلاء الأطفال المصابين دراستهم بصورة ملائمة، سواء على مستوى المراكز المخصصة لهم أو بالأقسام الخاصة عبر مختلف المؤسسات التربوية. وأضاف المصدر أنه تم تحديد قوائم المنتسبين للمركز من الأطفال، وسيتم تأطير المركز من طرف 16 مختصا في مجالات علم النفس وعلم الأرطوفونيا التابعين لقطاع الصحة فضلا على الطاقم الإداري والتقني. وبخصوص أهمية " حي الطفولة " أشارت السيد معيوش إلى أنه مشروع تربوي جديد ذو طابع إجتماعي تبنته ولاية الجزائر لتعزيز الهياكل والمنشآت الإجتماعية التي تتكفل بذوي الإحتياجات الخاصة ومختلف الإعاقات بما فيها الحركيةوالذهنية على مستوى ولاية الجزائر. أوضحت السيدة معيوش أن مصالح ولاية الجزائر وضمن إجراءات دعم الهياكل والمنشآت التي تتكفل بذوي الإحتياجات الخاصة ومختلف الإعاقات بما فيها الذهنية والحركية تهدف إلى التخفيف من الضغط على مختلف الهياكل المخصصة لهذه الفئة وذلك للتكفل الأنجع. وأضافت السيدة معيوش أن والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ تابع عن قرب مختلف مراحل إنجاز المشروع الذي سيسد نقصا في مجال الفضاءات المخصصة لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة. وكشفت أن أزيد من 500 طفل يعاني من مرض التوحد والأمراض النادرة على مستوى ولاية الجزائر في قائمة الإنتظار للتكفل بها وبالتالي حسبها سيشكل إفتتاح حي الطفولة "متنفسا" للعائلات والمصابين على حد سواء. كما سيخفف الفضاء المرتقب الذي سيتم تجهيزه بأحدث الوسائل البيداغوجية والتربوية حسب ذات المصدر الضغط على باقي المراكز التي تخصصها الولاية لرعاية فئة المعاقين ويمنحهم رعاية أكبر. وذكرت السيدة معيوش أن عدد المعاقين على مستوى ولاية العاصمة وصل ل62 ألف معاق بمختلف الإعاقات بما فيها 60 بالمئة إعاقة حركية وسجلت ظاهرة إرتفاع حالات الإصابة بالإعاقة الذهنية بالجزائر وهي ظاهرة تستدعي الدراسة. وفي إطار إدماج فئة ذوي الإحتياجات الخاصة في المدرسة أوضحت المتحدثة أن نسبة التلاميذ من هذه الفئة المتمدرسين بصفة عادية تحقق نسبة نجاح كبيرة في الأقسام النموذجية حيث حاز العديد منهم على شهادات الباكالوريا والتعليم والأساسي ومنهم يعانون من متلازمة التوحد. وبخصوص جهود التكفل ورعاية مختلف فئات الإعاقة أضافت السيد معيوش أن تم تخصيص 17 نقطة تسهيل مرور المعاقين على مستوى ولاية الجزائر وهي العملية التي تجسدت بعد صدور مرسوم مؤرخ 455 / 2006 المتعلق بستهيل الحركة والمرور للشخاص من ذوي الإحتياجات. ولتفعيل المرسوم حسب المتحدثة تم منذ عام إتخاذ عدة إجراءات من طرف الوزارة الوصية وولاية الجزائر، حيث تبنت الوزارة برنامجا ثريا في هذا المجال، تموله وكالة التنمية الإجتماعية من خلال فتح 17 نقطة لتسهيل حركة المرور المعاقين بالعاصمة معتبرة ولاية الجزائر ولاية نموذجية في هذا المجال. وفي ذات السياق ومن أجل خلق فضاءات للترفيه والتسلية وتقديم فضاء في إطار موسم الإصطياف أوضحت السيدة معيوش أن مصالح الولاية قامت بتجهيز عدة شواطئ ووضع ممرات لتسهيل مرور المعاقين بكل إنسيابية نحو الشاطئ ضمنها شاطئ الأبيض المتوسط (أندي بلاج ) بالجميلة عين البنيان وهو شاطئ نموذجي.