جيلالي سفيان يفقد صوابه ويفتح النار في مقري كشرت حركة مجتمع السلم عن نواياها للعودة إلى احضان الحكومة بعد الإفراج عن نتائج تشريعيات ربيع 2017،حيث أرسل رئيسها عبد الرزاق مقري إشارات واضحة مفادها أن حمس ستتخلى عن خط المعارضة الذي تبنته في 2012 في حال توفر شروط تبدو ماضية للتحقق بفضل التدابير الجديدة للسلطة. و قال رئيس حركة مجتمع السلم في منشور على صفحته الرسمية في الفايسبوك أمس ، إن حزبه يمكن أن يكون في الحكومة المقبلة إذا توفرت شروط تتمثل اساسا في نزاهة الإنتخابات و النجاح فيها فضلا عن الاتفاق على برنامج يضمن الانتقال الديموقراطي ويضمن الانتقال الاقتصادي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج و اضاف مقري في سياق تبرير العودة الوشيكة إلى الحكومة يقول ستعمل الحركة ما استطاعت أن تكون حكومة ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة توافقية تشمل كل القوى السياسية ذات المصداقية ، و سبق لمقري أن قال قبل اسابيع ان حركة مجتمع السلم لا يمكنها أن تبقى في المعارضة دوما. و يبدو من خلال كلام زعيم الحزب الإسلامي أن عودة حمس إلى احضان الحكومة مسالة وقت فقط سيما و أن الشروط التي وضعها ماضية للتحقق لا محالة بفضل التدابير الجديدة لتعزيز عملية مراقبة الإنتخابات من خلال تنصيب اللجنة المستقلة برئاسة عبد الوهاب دربال و أيضا إقرار حمس لتحالف استراتيجي جديد مع جبهة التغيير سيساهم في توسيع وعائها الإنتخابي و يجعلها في طريق كسب مقاعد مهمة في مبنى زيغود يوسف. ومن شأن موقف مقري هذا، أن يسحب واحدة من الأوراق التي ظل غريمه أبو جرة سلطاني يلعب عليها على مدار السنوات الخمس الأخيرة، مثلما يمكن أن يساهم هذا الموقف أيضا في استمالة نخب الحركة التي خسرت شيئا من وزنها في الساحة الوطنية . و اعلنت حركة مجتمع السلم عقب الانتخابات التشريعية في 2012 عدم مشاركتها في الحكومة والانتقال إلى المعارضة بعد أكثر من 15 سنة من المشاركة فيها بانتظام منذ عهد زعيمها التاريخي الشيخ محفوظ نحناح، حيث انتصر تيار الممانعة آنذاك بقيادة الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري في استفتاء لمجلس الشورى الوطني للحركة . تصريحات مقري لم تمر مرور الكرام على أعضاء هيئة التشاور و المتابعة التي تمثل المعارضة ، حيث سارع رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، إلى انتقاد موقف حركة مجتمع السلم، التي أبدت نيتها دخول الحكومة، داعيا قيادات الحركة الخروج من هيئة التشاور والمتابعة وعدم الحديث باسمها. وقال سفيان في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر إن حركة حمس اختارت العودة الى احضان السلطة عن طريق صفقة متفق عليها، وعلى هذا الاساس، فإنه غير مخول لها، بعد اليوم، الحديث باسم المعارضة. وعلق الكثير من المتتبعين ان جيلالي سفيان برهن بتصريحاته على عدم احترامه للراي الاخر وللديمقراطية التي يتغنى بها في كل مرة وهو مايؤكد ان رئيس حزب جيل الجديد اصبح يدرك انه معزول بعد بقاءه وحده خارج السرب.