روى الرعية الجزائري العربي يحي، وهو أحد الناجين من مجزرة كيبك في كندا، تفاصيل الهجوم الارهابي المسلح، الذي نفذه الشاب الكندي ألكسندر بيسونيت، وراح ضحيته ستة مسلمين بينهم جزائريان، تم تحديد هويتيهما مساء أمس الاول. و أوضح يحي لصحيفة لابراس الكندية بأنه كان على بعد أمتار قليلة من الإرهابي، وقال كان يصطادنا كما تُصطاد الأرانب! لقد بدا في غاية الثقة بالنفس، كان يعيد تلقيم سلاحه بعد سقوط كل واحد منا.. كان يعرف ما يفعل . وأكّد يحي، وهو صديق مقرّب جدا من الضحية الأستاذ الجامعي خالد بلقاسمي، أن مطلق النار كان رجلا واحدا وليس اثنين لقد نظرنا في عيون بعضنا جيدا أنا وهو، رأيت سلاحه وعاينتُ برودة الدم التي كان يقضي بها على المصلّين.. بإمكاني التعرّف عليه حيثما كان . وقال الراوي، وهو في غاية الدهشة لسبب لا أعرفه إلى الآن.. تفادى القاتل الرمي علي بالرصاص! ، غير أن صديقه المهندس في التغذية الفلاحية بجامعة لافال الشهيرة، قُتل فورا. وأفاد يحي أنه لا يُكنّ للقاتل أي حقد لستُ حاقدا عليه، ليغفر له الله هذا الفعل . ووجه يحي نداء قال فيه أريد أن أرسل نداء للعالم أجمع من أجل السلام والمحبة والتعايش، إنها قيم تعلمتها وطُبعت في ذهني في الجزائر، وهي أيضا قيم ترسّخت لدي هنا في كيبك. آمل من كل قلبي أن تكون هذه المأساة مجرّد عمل معزول، وأن لا يكون لها أي تأثير على العلاقات الرائعة الموجودة بين أبناء الثقافات المختلفة والكثيرة في كيبك. كيبك هي أجمل بلد في العالم. أنا مدرب هوكي وأعيش حياتي بكل رضى كمواطن كيبكي، وعلينا أن لا نسمح للأحقاد بأن تدمّر كل هذا . و كشفت السلطات الجزائرية، مساء الثلاثاء، هوية الضحيتين الجزائريين في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأحد المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك ،حيث قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية ، عبدالعزيز بن علي الشريف أنه تم رسمياً تحديد هويتهما، قائلاً يؤسفنا تأكيد مقتل عبد الكريم حسان المولود في 20 ماي 1975 بالعاصمة، وخالد بلقاسمي المولود في 18 جانفي 1957 بالحراش في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مساء 29 جانفي الجاري المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك.