أكد الأمين العام لوزارة الموارد المائية والبيئة الحاج بلكاتب، بمستغانم، عن إيفاد لجنة من الخبراء الأسبوع القادم لإعداد دراسة معمقة لتهيئة الوديان بالولاية وحمايتها من خطر الفيضانات، حسبما أفاد به المدير الولائي للموارد المائية. وأبرز موسى أنه تقرّر خلال زيارة عمل قام بها الأمين العام لوزارة الموارد المائية والبيئة بمعية مدراء مركزيين للوقوف على مخلفات الاضطراب الجوي الأخير الذي تسبب في فيضان واد الطين بالحسيان وواد الشليف، إيفاد لجنة من الخبراء الأسبوع القادم لإعداد دراسة معمقة لتهيئة الوديان بالولاية وحمايتها من خطر الفيضانات. وقد قامت الوفد بزيارة منطقة قوارة المحاذية لواد الطين والطريق الوطني رقم 17 الرابط بين مستغانم والمحمدية (معسكر) على مستوى منطقة سبع قبب بنفس البلدية اللذان غمرتهما المياه والأوحال بفعل ارتفاع منسوب مياه واد الطين، مما استلزم فتح ستة خنادق ووضع قنوات اسمنتية مسلحة على شكل جسور مؤقتة لتصريف السيول على الطريق. وتم اقتراح خلال هذه الزيارة مشروع لتهيئة أربعة أودية وهي واد مخلوف بغليزان، وواد المالح بمعسكر، وواد بوقيراط وواد الطين بمستغانم، وتجميع مياهها في مصب واحد رئيسي باتجاه منطقة المقطع على مسافة 17 كلم، إستنادا للمتحدث. وتم اقتراح أيضا إنجاز دراسة شاملة ودقيقة للاودية الأربعة المذكورة لحماية هضبة البرجية ببلدية الحسيان بمستغانم التي ستحتضن مستقبلا مشروعين هامين، ويتعلق الأمر بمشروع حوض الحليب على مساحة 1.633 هكتار والمنطقة الصناعية المتربعة على مساحة 670 هكتار من الفيضانات وتخزين المياه الفائضة في خزانات من الحجم الكبير لإسْتعمالها في السقي الفلاحي. ولدى زيارة اللجنة الوزارية لمخلفات فيضان واد الشليف الذي أدى إلى تحويل وإجلاء 240 عائلة من مساكنها بقرية حشاشطة عمور ببلدية صور، جراء تفريغ كمية من المياه الزائدة نتيجة ارتفاع منسوبه بفعل الأمطار الغزيرة، تم اقتراح إنجاز حواجز بالأتربة بالمناطق المتواجدة على ضفاف الواد بكل من دوار عيزب بمستغانم، ودوار جاعلية ببن عبد المالك رمضان، ودوار خوصة بسيدي بلعطار، فضلا عن دواوير بلدية صور. كما تقرّر أيضا تنقية وتهيئة واد الشليف، من خلال نزع الأشجار والأتربة التي خلفها الفيضان انطلاق من بلدية صور إلى غاية مصب الواد (شرق الولاية) على مسافة 22 كلم.