ستكون وضعية زراعة أشجار الزيتون بالمناطق القاحلة، واقع وآفاق، موضوع الورشة السادسة حول الزراعة الصحراوية المترقب تنظيمها في 14 مارس القادم بجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، حسب المنظمين. ويهدف هذا اللقاء، الذي سينشط من طرف كوكبة من الباحثين والأساتذة وبحضور مختلف الشركاء، إلى الوقوف على الوضعية الحالية وآفاق تطوير زراعة أشجار الزيتون بالمناطق الصحراوية. كما يهدف أيضا إلى تحديد قدرات الإنتاج التي تتوفر عليها هذه المناطق وحصر الصعوبات الزراعية والاقتصادية واللوجيستية والمؤسساتية والاجتماعية المؤثرة سلبا على تطوير شعبة زراعة الزيتون التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ديناميكية ملحوظة عبر عديد مناطق جنوب البلاد طبقا للتوضيحات المقدمة. وستكون الورشة السادسة أيضا فرصة سانحة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة بخصوص هذا المجال وذلك بهدف تدعيم مزاولة نشاط زراعة الزيتون عن طريق تحسين التقنيات المستخدمة، لتكون مبنية على أسس معرفة علمية بما يتلاءم مع مميزات المناطق القاحلة وخصوصياتها الطبيعية التي من ضمنها ملوحة التربة والمناخ الجاف وقلة تساقط الأمطار، كما أضاف المصدر. ويعد تثمين المنتوجات المتحصل عليها من هذه الزراعة من خلال إنشاء مشاريع متخصصة في تعبئة وتجهيز وتحويل الزيتون، فضلا عن دراسة الأثر الاجتماعي والاقتصادي لتنمية هذه الشعبة الفلاحية بالمناطق القاحلة سيما ما تعلق باستحداث مناصب شغل من بين الأهداف الأخرى لهذا التجمع العلمي. ويتطلب إعادة بعث زراعة الزيتون بالمناطق الصحراوية حيث أن المساحات المخصصة لهذا الجانب عرفت توسعا كبيرا، على غرار ولايات بشار والوادي وغرداية والأغواط وتندوف وورڤلة وضع إستراتيجية مستقبلية على المدى الطويل والتي تسمح بضمان تنمية مستدامة للشعبة بهذه المنطقة، وفق ما أكد عليه المنظمون. وسيتمحور هذا الحدث العلمي، الذي سينظمه قسم العلوم الزراعية التابع لكلية علوم الطبيعية والحياة بجامعة قاصدي مرباح ، حول أربعة مواضيع رئيسة وهي وضعية زراعة الزيتون بالمناطق الصحراوية وأصناف أشجار الزيتون المزروعة بهذه المناطق والتقنيات الزراعية وحماية الصحة النباتية وتثمين وتحويل محاصيل الزيتون.