بإعلان كل من قيادتي الافلان و الأرندي ترشيح وزرائها في حكومة سلال و الانباء المتداولة حول ترشح كبار رجال الاعمال الجزائريين في صفوف القطبين التقليديين،تجد الاحزاب الاخرى نفسها مجبرة على تطعيم قوائمها الإنتخابية الخاصة بتشريعيات ربيع 2017 بأسماء ثقيلة للمنافسة على مقاعد البرلمان. و لم يخف القيادي في اتحاد النهضة و العدالة و البناء يوسف خبابة تخوفه من مشاركة وزراء حكومة سلال كمرشحين في التشريعيات المقبلة، و تسائل في منشور عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك هل ستستطيع احزاب المعارضة طرح كفاءات سياسية منافسة قادرة على احداث التوازن . و أمام هذه المعطيات طرقت حركة مجتمع السلم باب وزرائها السابقين في صورة الهاشمي جعبوب و اسماعيل ميمون بعد فشل المفاوضات لترشيح رئيس الحكومة الاسبق أحمد بن بيتور الذي يعتبر شريكها في هيئة التشاور و المتابعة الممثلة لتيار المعارضة في الجزائر، كما عملت على تسريع عملية الاندماج مع جبهة التغيير لاستقطاب أبرز قيادييها في صورة رئيسها ووزير الصناعة الاسبق عبد المجيد مناصرة و القيادي الإسلامي البارز ادريس ربوح، فيما كشفت بعض المصادر ل السياسي أن حركة الراحل محفوظ نحناح قد تلجا إلى رد الاعتبار إلى جبهة المشاركة في الحكومة بقيادة الرئيس الاسبق لحمس ووزير الدولة السابق أبو جرة سلطاني ، و ذراعه الايمن عبد الرحمان سعيدي الذي تولى من قبل رئاسة مجلس شورى الحركة. من جهتها تسابق أحزاب المعارضة التقليدية على رأسها الأفافاس و الارسيدي الزمن لتطعيم قوائمها بشخصيات وازنة لمنافسة وزراء الأفلان و الارندي ، فبحثت جبهة القوى الاشتراكية عن رفقاء درب زعيمها الراحل حسين آيت أحمد لتقديمهم في قوائمها في ظل النزيف الحاد الذي تعاني منه، منذ سنوات برحيل أهم قادتها أو ترحيلهم قصرا مثلما حدث مؤخرا مع القيادي البارز و عضو الهيئة الرئاسية في الحزب رشيد حاليت ، أما الارسيدي الذي شكلت مشاركته في التشريعيات إحدى المفاجآت الكبرى في الساحة السياسية هذه السنة فيقود حملات لاسترجاع أبرز أبناءه و ترشيحهم للإنتخابات و خصوصا أولئك الذين التحقوا بالحركة الشعبية لرئيسها عمارة بن يونس. بدوره يواجه حزب تجمع امل الجزائر تاج صعوبات كبيرة في إقناع شخصيات من الوزن الثقيل للترشح باسم حزبه في المدن الكبرى،علما أنه فتح المجال قبل اسابيع لحقن قوائمه للتشريعيات بشخصيات من خارج قواعده النضالية التي شهدت نزيفا حادا مؤخرا برحيل السيناتور مندي و رئيس الكتلة البرلمانية السابق كمال عبازي و آخرين ممن يتهمون رئيس الحزب عمار غول بالإستبداد و الإنفراد بقرارات هذه التشكيلة الفتية . اما بعض التشكيلات السياسية الاخرى فلا تجد حرجا في إغراء نجوم البرلمان الحالي للترشح باسم أحزابها الفتية، حيث يصنع نواب في شاكلة سبيسيفيك و سعداوي و الداوي الحدث على مستوى سوق الإنتقالات الحزبية،نظير الشعبية الكبيرة التي يتمتعون بها في مواقع التواصل الإجتماعي .