توجت مسرحية جياع لجمعية الأوراس بباتنة، في اختتام فعاليات الأيام الوطنية الثانية عز الدين مجوبي للمسرح ببلدية عزابة، شرق سكيكدة، بجائزة مجوبي الذهبية . وقد أجمع أعضاء لجنة التحكيم على اختيار هذه المسرحية بالنظر إلى الأداء الجيد للأدوار من طرف الممثلين وكذا حسن كتابة النص والسينوغرافيا فضلا عن الإخراج المتميز. ويعبر هذا النص عن فقدان الحرية النفسية لأربع شخصيات و هي من تأليف أحمد سعودي وإخراج توفيق بخوش حيث جسدت أحداث المسرحية في فضاء خال من الديكور يرمز لمعتقل دون أسوار يعبر عن سجن ذاتي ونفسي لكل شخصية من شخصيات المسرحية التي عبرت عن رفضها لدخول السجن من طرف السجان قبل أن ينتهي العرض بخروج المساجين من السجن وبلوغ الحرية بقرارات ذاتية. وقد عادت جائزتا مجوبي الفضية و مجوبي البرونزية على التوالي لمسرحية ضيوف السيناتور لجمعية مسرح الشلف عن نص وإخراج لعبد الحميد بلخوجة ومسرحية ألعب لعبك لجمعية اتفاق القلوب من المسيلة. أما جائزة أحسن دور رجالي، فنالها حمزة حمودي عن مسرحية الطبيب لفرقة البليري من قسنطينة فيما تحصلت زليخة بلحاج من ذات الفرقة على جائزة أحسن دور نسائي بينما عادت الجائزة التشجيعية باسم المخرج المسرحي الراحل أحمد بوطاطة من سكيكدة وذلك عن مسرحية نون لجمعية الهواء الطلق ببودواو ببومرداس. كما خصصت لجنة التحكيم جوائز أخرى تشجيعية دون مقابل مالي حيث عادت جائزة أحسن توظيف موسيقي لوحيد عاشور من فرقة البليري بقسنطينة وأحسن سينوغرافيا واعدة لجمعية إبداع عن مسرحية كلمات متقاطعة لفرقة قادمون من عين الدفلى وجائزة أحسن نص واعد لوليد عبد اللهي عن مسرحية نون لجمعية الهواء الطلق لمدينة بودواو ببومرداس. كما تم تخصيص جائزتين تشجيعيتين لأحسن دور نسائي واعد تحصلت عليهما كل من زهرة شبانة من فرقة البليري بقسنطينة وسارة خباط من جمعية كاملة بتيبازة وكذا جائزتين تشجيعيتين لأحسن دور رجالي واعد لكل من أسامة سيدهم من فرقة كاملة بتيبازة ومحمد بريك شاوش عن مسرحية نون لجمعية الهواء الطلق لمدينة بودواو ببومرداس. وقد صرح الفنان المسرحي عنتر هلال، على هامش اختتام هذه التظاهرة التي انطلقت في 16 فيفري الجاري، أن لجنة التحكيم التي تتكون إضافة إليه من المخرجين المسرحيين حميدة آيت الحاج من الجزائر العاصمة ولطفي بن سبع من باتنة قد اعتمدت في تقييمها للأعمال الفنية التي قدمت بالمناسبة على الإخراج والسينوغرافيا والمؤثرات الصوتية والنص أيضا. وقد استمتع الحضور في اختتام هذه التظاهرة لمونولوغ حافلة تسير 2 لجمعية الفنانين الأحرار بعزابة والتي كتبها مروان منصوري وأداها طارق ناصري رئيس الجمعية والذي روى أغلب أعمال عز الدين مجوبي في ما يعرف بالكوميديا السوداء، على غرار العيطة و الشهداء يعودون هذا الأسبوع و قالو لعرب قالو وغيرها. وقد تم في حفل اختتام هذه التظاهرة التوقيع على اتفاقية تعاون بين جمعية قدماء المسرح للقيروان بتونس وجمعية الفنانين الأحرار لمدينة عزابة، المنظمة لهذه التظاهرة، تنص على تبادل الخبرات بين الجمعيتين وكذا التعاون المشترك لإحياء المهرجانات التي تقوم بها الجمعيتان فضلا عن التفكير في تجسيد عمل مسرحي مشترك. للتذكير، احتضنت دار الشباب لمدينة عزابة، على مدار خمسة أيام، هذه التظاهرة تحت شعار وما زالت الحافلة تسير ، حيث أكد رئيس الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة طارق ناصري أن هذه الأيام المسرحية تعد بمثابة عربون عرفان وتقدير ومحبة لهذا العملاق المسرحي الذي اغتالته أيادي الغدر قرب مبنى المسرح الوطني الجزائري. وقد شارك في هذه التظاهرة المسرحية التي حركت الفعل الثقافي بعزابة فرق مسرحية من ولايات المسيلة وبومرداس والشلف وتيبازة وباتنةوقسنطينة وعين الدفلى. كما تم في افتتاح هذه التظاهرة التي استهلت بعرض مسرحي خارج المنافسة لفرقة قدماء المسرح من القيروان بتونس بعنوان رهين الأسوار ، تكريم عدد من الوجوه الفنية المعروفة، على غرار بهية راشدي ومحمد حزيم وفتيحة سلطان.