كشفت بيانات إحصائية بريطانية رسمية، اول أمس عن انخفاض عدد المهاجرين إلى بريطانيا إلى أدنى مستوى خلال أكثر من عامين، وذكرت مصادر إعلامية أن البيانات أظهرت تراجع صافي الهجرة إلى بريطانيا بين سبتمبر 2015 والشهر نفسه من العام الماضي بأكثر من 49 ألف شخص ليصل إلى 273 ألف شخص وهو أقل رقم مسجل منذ يونيو 2014. وأوضحت البيانات أن عدد الوافدين في تلك الفترة بلغ 596 ألف شخص، منهم 268 ألف مواطن أوروبي فيما غادرها 323 ألفا خرون لصل بذلك صافي الهجرة إلى هذا البلد 273 ألف شخص. وأشارت إلى أنه بذلك ينخفض صافي الهجرة إلى بريطانيا إلى أقل من 300 ألف شخص لأول مرة منذ عامين. وبالمقابل, سجل مكتب الإحصاءات الوطنية, زيادة ملحوظة في هجرة مواطني ما يطلق عليها دول الاتحاد الأوروبي الثمانية، وهي جمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا ولتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا. وكانت قضية الهجرة قد شكلت محورا رئيسا خلال استفتاء الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وبعده, حيث واجهت الحكومات البريطانية المتعاقبة صعوبات في التحكم في أعداد المهاجرين بسبب حرية تنقل مواطني الاتحاد الأوروبي. ولا يستبعد خبراء أن تلجأ بريطانيا إلى الحد من الهجرة الأوروبية بعد إتمام مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما وأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي, قد أعلنت قرار انسحاب بلادها من السوق الأوروبية المشتركة، بهدف التحرر من تطبيق مبدأ التنقل الحر للبضائع والأشخاص.