أقيم بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، حفل فني على شرف فنان أغنية الشعبي، عبد المجيد مسكود، أحياه عدد من فناني الشعبي والأغنية العاصمية. وشارك في إحياء هذا الحفل الساهر، الذي نظمته مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر بحضور الفنان مسكود، كل من حميدو ونور الدين علان ومحمد لعقاب وديدين كاروم، بالإضافة للفنان المتميز عبد القادر شاعو. واستهل السهرة، التي استمرت لأكثر من ساعتين من الزمان، محمد لعقاب الذي قدم خصوصا الموشح الأندلسي حرق الضنى مهجتي ، ليخلفه على المسرح ديدين كاروم الذي أدى بعض العناوين، على غرار كيما قادر ربي على أساك و آه يا مزغنة ومن بعدهما حميدو الذي أبهج المستمعين بأغنية مسكود المعروفة يا دزاير يا عاصمة . وكان الحضور على موعد أيضا مع الفنان نور الدين علان الذي أمتع محبي نغمة الشعبي ب يا ليام التي تغنى فيها بالقصبة و نهار يبان الصح وهي من قصائد مسكود قبل أن يختم الحفل عبد القادر شاعو الذي قدّم أغان عدة تجاوب معها الحضور كثيرا. ورغم مرضه الشديد، أبى مسكود إلا أن يؤدي وبطلب من جمهوره إحدى أغانيه، فقدم لهم يا دزاير يا عاصمة وسط تصفيقات حارة من الحضور الذي ميزه تواجد عدد كبير من الفنانين وكذا أفراد من عائلته. واعتبر الفنان نور الدين علان أن مسكود اسم كبير في الشعبي ترك بصمته خصوصا بفضل أغنية يا دزاير يا عاصمة ، فيما عدد حميدو خصال الفنان منوها بتواضعه وحبه للناس البسطاء. وبدأ عبد المجيد مسكود، وهو من مواليد العاصمة في 1953، مسيرته في موسيقى الشعبي عام 1969 كفنان عصامي حيث بدأ بالكوميديا في فرقة محمد توري لينضم بعدها لفرقة المسرح الشعبي إلى جانب الفنان الراحل حسان الحساني (بوبڤرة)، قبل أن يشتهر بأغنيته يا دزاير يا عاصمة التي أداها في 1989. كما يعرف مسكود، الذي تأثر كثيرا بمحمد الرشيد والحاج محمد العنقى ومحمد الباجي، بكتابته للعديد من الأغاني الكوميدية، على غرار جا الماء نوض تعمر التي أبدع في أدائها الفنان صالح أوڤروت وكذا أغنية جيق جيقا التي قدّمها الفكاهي كمال بوعكاز.