طمأن، فنان الأغنية الشعبية عبد المجيد مسكود الجمهور الجزائري ومحبيه خاصة بعودته القريبة إلى منصات الغناء حالما تنتهي رحلة علاجه التأهيلية التي بدأت منذ فترة بعد بتر ساقه في أحد المستشفيات التابعة لمديرية الأمن الوطني. وقال الفنان عبد المجيد مسكود في تصريح ل"الشروق" عقب تكريمه في حفل فني نظمته على شرفه مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، بحضور عديد الوجوه الفنية وغياب الشخصيات الرسمية أنّه لم يتخل أبدا عن خشبة الغناء، لكن المرض الذي ألّم به لاسيما بعد بتر ساقه أبعده عن الساحة الفنية لفترة. وأضاف مسكود أنّ حالته الصحية تتحسن بصورة تدريجية بعد عمليات التأهيل الحركي التي يقوم على مستوى الساق "المبتورة"، حيث تم على مستواها تركيب ساق إصطناعية. وأكدّ مسكود ل"الشروق" أنّه يستحيل أن يعتزل الغناء ولم يتخل عن منصة الغناء أبدا وسيعود بعد نهاية رحلة الشفاء". وأقيمت سهرة أمس الاول بقاعة ابن خلدون بالعاصمة، سهرة تكريمية لمسكود شارك في إحيائها كل من حميدو ونور الدين علان ومحمد لعقاب وديدين كاروم وكذا الفنان عبد القادر شاعو. واستهل السهرة التي استمرت لأكثر من ساعتين محمد لعقاب الذي قدم الموشح الأندلسي "حرق الضنى مهجتي" ليخلفه على المسرح ديدين كاروم الذي أدى أغاني "كيما قادر ربي على أساك" و"آه يا مزغنة" ثم حميدو الذي أبهج المستمعين بأغنية مسكود المعروفة "يا دزاير يا عاصمة"، وبعد نورا لدين علان اختتم شاعو الحفل برائعته "القصبة واحنا ولادها". ورغم المرض أبى مسكود الذي عاد إلى الواجهة بلباسه المعهود "التشنغاي" ودخل القاعة وهو يذرف الدموع وبكى لمرات كثيرة متأثرا خلال الوقفة التكريمية إلا أن يلبي طلب الجمهور فغنّى رائعته "يا دزاير يالعاصمة" وسط التفاف الحاضرين وتصفيقاتهم وزغاريد النسوة التي دوت بقاعة "ابن خلدون". ولد عبد المجيد مسكود ببلكور في العاصمة، سنة 1953، بدأ مسيرته في موسيقى الشعبي عام 1969 كفنان عصامي ثم انضم لفرقة محمد توري وبعدها لفرقة المسرح الشعبي إلى جانب الفنان الراحل حسان الحساني (بوبقرة) قبل أن يشتهر بأغنيته "يا دزاير يا عاصمة" التي أداها في 1989.