وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره اليوناني، نيكوس كوتزياس بالوقح، ردا على انتقاد الأخير لزيارة رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار لجزيرة قارداق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوغلو قوله، أن تركيا لا تدخل في سباقات مع هذه العقلية وليس هناك داع لاستعراض القوة وهم (اليونانيون) أكثر من يعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك . بدوره، أعلن وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، أن أثينا لن تتراجع عن وحدة أراضيها، وسترد على أي استفزاز تركي. تصريح كامينوس هذا، جاء تعليقا على تصريحات مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، الذي قال، في وقت سابق: لو أرادت تركيا احتلال جزر إيميا، لفعلت ذلك . وقال وزير الدفاع اليوناني: لن يحدث أبدا أن تطأ قدم تركيا الجزر اليونانية، وإذا وطأت، فنرى كيف يفرون من هناك ، مضيفا أن تصريحات أنقرة مخصصة للاستهلاك الداخلي عشية الاستفتاء الشعبي هناك، وأنها تضع تركيا في وضع خطير جدا. من الجدير بالذكر أن تركيا تتنازع مع اليونان على جزيرتي إيميا الصغيرتين والجدال بينهما كاد أن يتحول إلى نزاع مسلح العام 1996. يشار إلى أن العلاقات بين أنقرةوأثينا تدهورت بعد أن رفضت محكمة عليا في اليونان تسليم 8 عسكريين أتراك متهمين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في جويلية الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، هرب عسكريان تركيان، تتهمهما تركيا بالمشاركة في محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان، هربا إلى اليونان يوم 15 فيفري الجاري. وأفادت السلطات اليونانية، في وقت سابق، بأن مواطنين تركيين، تم توقيفهما في منطقة إيفروس يوم 15 فيفري، يتواجدان في مكان آمن تحت حراسة الشرطة اليونانية.