إستفاد ما يقرب من خمسين متقاعدا وآخرين من فئة المسنين، يعانون من أمراض، من تكفل منزلي ضمن نشاط تضامني بادر به أعضاء جمعية النور الخيرية لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ببلدية العطف بولاية غرداية. وسمح هذا النشاط التضامني الذي استهدف المتقاعدين وأشخاص مسنين الذي بادرت به الجمعية بالتعاون مع الصندوق الوطني للتقاعد بغرداية وامتد على مدار أسبوع بالإطلاع على الحالة الصحية لهذه الشريحة من السكان بحضور مساعدة اجتماعية من ذات الصندوق وطبيب متطوع الذي قدّم إرشادات ونصائح طبية وراقب العلاج الذي وصفه الطبيب المعالج واستعمال الأدوية. ومكنت هذه الزيارات المنزلية التي جرت في أجواء حميمية ودافئة بتقديم دعم معنوي لهؤلاء الأشخاص، مثلما أوضح أحد أعضاء الجمعية. وتندرج هذه المبادرة التضامنية في إطار برنامج المديرية العامة للصندوق الوطني للتقاعد الرامية إلى تحسين نوعية الخدمات وأنسنة العلاقات مع المتقاعدين من خلال التكفل بهم ومتابعة أوضاع هذه الفئة وذوي الحقوق لديهم ممن يعانون من أمراض أو إعاقات أخرى، كما ذكرت المساعدة الاجتماعية، ذهبية بلعمروز. وسمحت هذه الزيارات المنزلية كذلك، مثلما أضافت المتحدثة، بالتعرف على الحالة الصحية لهؤلاء المتقاعدين ورصد آثار الشيخوخة لديهم والمساعدات التي يمكن تقديمها لهم لتسهيل وتحسين أوضاع يومياتهم والتخفيف من المعوقات التي تعترضهم خلال قيامهم ببعض الأعمال ذات الصلة بحياتهم اليومية. وكانت مبادرات مماثلة قد نظمت في وقت سابق قبل أن تنقطع في 2012 عقب الأحداث المؤلمة التي شهدتها المنطقة، حسبما أوضحت المساعدة الاجتماعية، مضيفة بأن استئناف هذه المبادرات والزيارات المنزلية لفائدة للمتقاعدين تأتي بعد عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي بغرداية. من جهته، حيا عمي بكير، متقاعد ثمانيني، بقطاع التربية الوطنية هذه المبادرة التي وصفها بالنبيلة ومستلهمة من قيمنا الدينية. وأسّست جمعية النور الخيرية، التي تنشط بالتعاون مع الصندوق الوطني للتقاعد بغرداية، بهدف تقديم خدمات لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين وغيرهم من المتقاعدين. وقامت المساعدة الاجتماعية التابعة للصندوق الوطني للتقاعد بما لا يقل عن 226 زيارة منزلية للمتقاعدين خلال 2016 عبر مختلف مناطق الولاية بغرض الإطلاع على أوضاعهم الاجتماعية وإحصاء حاجياتهم. وجرى مؤخرا توزيع نحو عشرة كراسي متحركة وأسرة طبية وعتاد آخر لفائدة المتقاعدين بالولاية.