- أبوس : تلقينا 30 شكوى بولايات الشرق الجزائري - شنافة: نطالب مديرية الفلاحة والبيئة بالتدخل العاجل عادت ظاهرة الذبح العشوائي للدواجن إلى الواجهة في الفترة الأخيرة، لتشكل تهديدا على البيئة وعلى صحة المستهلك على حد سواء، وهو ما لاحظته السياسي ببعض المناطق تزامنا واقتراب شهر رمضان الكريم، وهو ما حذر منه العديد من المختصين لتفادي الأخطار الناجمة عنه. الذبح العشوائي للدواجن خطر يهدد المواطنين والبيئة انتشرت في الآونة الأخيرة بالعديد من ولايات الوطن، على غرار سطيفووهران وغيرها، وبشكل لافت، محلات ذبح الدواجن في المحيط العمراني مشوهة بتكاثرها وافتقادها لشروط النظافة الوجه الجمالي للمدينة. وأنت تتجول بالشوارع والأحياء السكنية، تقابلك هذه المحلات التي انتشرت كالفطريات لما تلقاه من إقبال كبير من المواطنين، لاسيما أصحاب الدخل الضعيف الذين وجدوا في سعر الدجاج الحي المنخفض مقارنة بذلك المتواجد بالقصابات سببا كافيا في التهافت على هذه السلع المعروضة في الهواء الطلق. وقد تزامنت عودة انتشار هذه الظاهرة مع اقتراب شهر رمضان الكريم والذي لا تفصلنا عنه سوى أشهر قليلة، كما ساهمت خدمة تنظيف الدجاج من الريش بعدما يتم نحره بعين المكان وفي مدة لا تزيد عن العشر دقائق في جلب المزيد من الزبائن الذين استحسنوا هذه الخدمة التي تضاف إلى السعر المنخفض الذي يعرضه هؤلاء مقارنة ببائعي القصابات. وتجد هذه المحلات تتوفر على العديد من طيور الدجاج الحي التي يتم وضعها غالبا عند مدخل المحل لجلب انتباه المستهلك بالموازاة مع وضع لافتات عشوائية تحمل شعارات دجاج حي للذبح .. وغيرها وسط روائح كريهة تزكم الأنوف وانتشار لافت للبعوض. ولعل ما يشد نظرك لهذه المحلات هو تواجدها في محيط عمراني وبالقرب من العديد من المساكن عكس ما كانت عليه في السابق، أين كان يمارس أصحابها هذا النشاط خارج المحيط العمراني أو على حواف الطرقات بالبلديات الريفية أو المناطق النائية، الأمر الذي أثّر، وبشكل ملحوظ، على البيئة وساهم في تدهورها. فعلاوة على المساس بالوجه الجمالي للأحياء والمدينة ككل، يخلّف أصحاب هذا النشاط العديد من النفايات والفضلات (ريش وأجزاء من الدواجن) التي يتم طرحها بصورة فوضوية لتجد هذه الأخيرة ضمن المفرغات المخصصة لسكان الحي. وقد تسببت هذه الوضعية في طرح العديد من المواطنين لشكاوى رفعوها بالمناسبة إلى جمعيات حماية المستهلك، حيث طالبوا بغلق هذه المحلات وتحويلها خارج إطارهم المعيشي. حريز: الظاهرة حوّلت التجمعات السكانية إلى مكبات للنفايات وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه في الآونة الأخيرة، أوضح زكي حريز، رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك في اتصال ل السياسي ، بأن الفدرالية تلقت 4 شكاوى تتعلق بظاهرة الذبح العشوائي على مستوى ولاية وهران وضواحيها أين قام مواطنون بإيداع شكاوى للفدرالية حيث أن المنطقة تحولت إلى مكب للنفايات جراء المخلفات التي تصدر الروائح الكريهة. ومن جهة أخرى، أضاف زكي حريز في حديثه، أن الظاهرة تهدد المحيط والبيئة جراء التلوث والعفونة كما ان الذبح غير المنتظم والذي لا يخضع للمعايير المناسبة والشروط الصحية يهدد صحة المستهلكين وهنا تقع المسؤولية على عاتق مصالح البلدية التي يجب عليها التدخل وإيجاد الحلول المناسبة. تميم: تلقينا 30 شكوى بولايات الشرق الجزائري ومن جهته، اضاف فادي تميم، رئيس مكتب الشرق لمنظمة حماية المستهلك، بأن المنظمة على مستوى مكتبها بالشرق تلقت ما يقارب ال30 شكوى أهمها شكوى من طرف المواطنين متعلقة بوجود الظاهرة على مستوى سوق مغطى بوسط ولاية بجاية أين الذبح العشوائي دون احترام المعايير والشروط منتشر وبصورة ملفتة حيث أصبح المكان ملوثا ولا يطاق، وقد قمنا على هذا الأساس بإيداع مراسلات لمديرية التجارة ومصلحة حفظ الصحة بالولاية للنظر في الأمر والقضاء على الظاهرة وتنظيمها . شنافة: نطالب مديرية الفلاحة والبيئة بالتدخل العاجل وفي ذات السياق، أوضح عز الدين شنافة، رئيس مصلحة حماية المستهلك لولاية سطيف في اتصال ل السياسي ، أن الظاهرة خطيرة على المستهلك حيث تقام بطرق غير قانونية ولا تتوفر على الشروط الصحية ونحن سجلنا عدة شكاوى تتعلق بالظاهرة من مختلف المناطق بولاية سطيف، على غرار عين عباسة وبوعنداس وبعض المناطق المجاورة، إذ تنقلت مصالحنا لمعاينة هذه المناطق والوقوف على الظاهرة، وقد قمنا بدورنا بتقديم مراسلات وشكاوى لمديرية الفلاحة والمفتشية البيطرية للولاية والسلطات البلدية ومصالح الصحة ومديرية البيئة لإيجاد حلول للقضاء على الظاهرة .