أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن 80 بالمائة من العنف المدرسي سببه التلاميذ وليس الأساتذة، داعية الأولياء لضرورة تفتيش أبنائهم، في المقابل كشفت عن عدم نيتها في التخلي عن المدارس القرآنية أو إلغائها في الجزائر . وأوضحت بن غبريط، خلال استضافتها ببرنامج على إحدى القنوات الإعلامية، بخصوص العنف المدرسي، أن 80 بالمائة من العنف سببه التلاميذ فيما بينهم وذلك وفق دراسة أجرتها وزارة التربية خلال سنة 2013 و2014 وأيضا 2016، فيما تم تسجيل نسبة 12 إلى 15 بالمائة بين التلاميذ ضد الأستاذ حسب ذات الدراسة، مشيرة إلى أن عنف الأساتذة ضد التلاميذ موجودة ولكن منخفضة في الوقت الذي يلعب العنف اللفظي دور كبير جدا. وشددت وزيرة التربية، على ضرورة تفتيش التلاميذ قبل مجيئهم إلى المدرسة من قبل أوليائهم، مشيرة فيما يتعلق بحصيلة العنف التي تم تسجيلها خلال سنة 2016 إلى تسجيل 13708 حالة عنف على مستوى الابتدائية، 20517 في المتوسط، و5890 حالة عنف بالطور الثانوي.وعن الإجراءات المتخذة للحد من العنف المدرسي، أشارت بن غبريط، إلى الإستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزارة لمكافحة هذه الظاهرة، من حلال جانب استعجالي، مؤكدة أن ما يهم هو كيفية بناء مناخ مدرسي ملائم للتعليم بأخذ عدة طرقها أولها الطريقة البيداغوجية وأيضا تكوين الأساتذة في تسيير القسم والتواصل مع التلاميذ، بالإضافة للدور التربوي من خلال مرافقة التلاميذ والأساتذة والجانب الداخلي من خلال إعادة النظر في النظام الداخلي وكل النصوص المتعلقة بالجامعة التربوية والجانب السوسيوثقافي.أما فيما يخص تفريغ المدارس القرآنية من التلاميذ وتحويلهم نحو المؤسسات التربوية العادية، أوضحت نورية بن غبريط، أن مصالح دائرتها الوزارية لا تنوي الاستغناء عن المدارس القرآنية أو إلغائها في الجزائر، مؤكدة أن الهدف هو التنسيق بين وزارتي التربية والشؤون الدينية للأخذ بعين الاعتبار عملية التمدرس التحضيري حتى تكون البرامج والمناهج مشتركة بين المدارس القرآنية والمؤسسات التربوية العادية، مشيرة إلى وجوب أخذ المدارس القرآنية للبرامج الدراسية من وزارة التربية بشكل اختياري وليس إجباري، مشيرة لوجود عدد كبير من التلاميذ الذين لا يخضعون للتحضيري وعلى وزارة الشؤون الدينية المشاركة لإحداث إنصاف بين التلاميذ. وعن عملية التلقيح، أكدت المسؤولة الأولى عن القطاع، أن العملية كانت جد عادية وهي مبادرة أطلقتها وزارة الصحة التي تتحمل المسؤولية الكاملة للحفاظ على صحة المواطن.في سياق آخر، كشفت وزير ة التربية عن فتح المؤسسات التربوية أيام عطلة الربيع من أجل تنظيم الدعم البيداغوجي وتحضير التلاميذ للامتحانات الرسمية، وذلك وفق صيغة الحصص المؤطرة والمحروسة والمذاكرة ضمن أفواج، كما سيتم الإبقاء على أبواب المؤسسات التعليمية مفتوحة لضمان مواصلة الخدمة الإدارية والتربوية.وحسب وزارة التربية، فسيتم برمجة حصص الدعم المدرسي بمختلف صيغه في الفترة الممتدة من يوم السبت المقبل إلى غاية الخميس من خلال تسطير برنامج يعد لهذا الغر ض، وحددت الوزارة يوم غد تاريخ تنظيم أبواب مفتوحة لاستقبال الأولياء وتوزيع كشوف النقاط.