حطت، أمس، القافلة الوطنية لتنشيط المناطق الحدودية رحالها بسوق أهراس بمبادرة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وذلك انطلاقا من أمام المكتبة الوطنية بالحامة بالجزائر العاصمة، حسبما أعلن عنه الشريف ذوادي، عضو بالمجلس الوطني لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية والمحافظ الولائي لذات التنظيم بولاية تبسة. وأوضح ذات المتحدث، على هامش اجتماع لضبط برنامج هذه التظاهرة احتضنه مقر ولاية سوق أهراس، بأن هذه القافلة الوطنية التي ستتواصل إلى غاية 25 مارس الجاري ستزور 5 بلديات حدودية بهذه الولاية وهي عين الزانة وأولاد إدريس ولحدادة ولخضارة وأولاد مومن، بالإضافة إلى بلدية وادي الكباريت بجنوب الولاية. وبعدما أشار إلى أنه بالتوازي مع ذلك، ستنطلق قافلة مماثلة في ذات الفترة إلى ولاية ورڤلة، أضاف بأن القافلة الوطنية التي تتوجه إلى ولاية سوق أهراس التي تنظم بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والشباب والرياضة ستضم أزيد من 100 كشاف (كشاف وجوال) من عدة ولايات. وتهدف هذه القافلة أساسا إلى بعث الأمل في نفوس شباب المناطق الحدودية وحمايتهم من مخاطر الأفكار الخارجية المهددة للأمن وكذا حمايتهم من الآفات الاجتماعية والدعوة إلى الإخاء والتعارف بين أبناء الجزائر وترسيخ قيم المواطنة لدى الشباب من خلال تقديم عديد الأنشطة الثقافية والترفيهية لهم. كما ترمي هذه التظاهرة إلى التذكير بدور ومعاناة سكان المناطق الحدودية أثناء الثورة التحريرية والتعرف على المعالم التاريخية وبطولات الأجداد وإدماج المناطق الحدودية للجزائر العميقة وترقية العمل الجمعوي في المناطق الحدودية، فضلا عن تأسيس أفواج كشفية بهذه المناطق وترقية السياحة التاريخية لدى أبناء الجزائر والتعرف على عادات وتقاليد مختلف المناطق الحدودية. ويتضمن كذلك برنامج هذه القافلة، الذي يتزامن مع عيد النصر (19 مارس) والعطلة المدرسية الربيعية، تنظيم مهرجانات في ألعاب الخفة وألعاب تقليدية ومسابقات في الرياضات الجماعية وإقامة ورشات للرسم والشعر والمسرح والأنشودة الوطنية فضلا عن تنظيم ورشات حول الحرف والصناعات التقليدية وعرض أفلام تاريخية ووثائقية ومعارض للوقاية من أخطار الآفات الاجتماعية (العنف والمخدرات وظاهرة التهريب). ومن شأن هذه القافلة أن تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والحفاظ على الوحدة الوطنية، حسبما أشار إليه المنظمون.