يتم التحضير، هذه الأيام بالجزائر، لأكبر تظاهرة بيئية في العالم بعنوان ساعة من أجل الأرض ، وذلك يوم 25 مارس الجاري حيث ينتظر إطفاء الأضواء الكهربائية لمدة ساعة واحدة عبر عديد المباني الرسمية والبارزة، حسب منظمي الفعالية. وستشهد أبرز المباني العمومية والمعالم بالجزائر العاصمة وبولايات الوطن ساعة واحدة من قطع للتيار الكهربائي وذلك ابتداء من الساعة 20.30 إلى غاية 21.30 بهدف تحسيس مختلف المؤسسات والإدارات وكذا الجمهور العريض بأهمية اقتصاد الطاقة ومكافحة الاحتراز المناخي، حسب منسقة التظاهرة، البروفيسور لعجالي مليكة. وتشرف وزارة الموارد المائية والبيئة على التظاهرة بمشاركة كل من الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز) وولاية الجزائر والمقاطعات الإدارية والبلديات وكذا مركز تنمية الطاقات المتجددة ووكالة دعم تشغيل الشباب والمجتمع المدني ممثلا في النادي الأخضر لحماية البيئة وجمعية سيدرا وغيرها، على حد قول لعجالي. ويجري الاتفاق في هذه الفترة على تحديد المباني البارزة في ولاية الجزائر التي ستطفىء أنوارها وكذا عبر الولايات، إذ تم الاتفاق مبدئيا على البريد المركزي و حصن 23 ومقام الشهيد وقصر الثقافة مفدي زكرياء وفندق الأوراسي وكذا الواجهة البحرية للعاصمة، في انتظار تحديد الشوارع الكبرى التي ستشارك في الحملة، وفق ذات المصدر. وتلعب الجمعيات الشبانية دورا رئيسا في التحضير لهذا اليوم الأول من نوعه في الجزائر، حيث ينتظر أن يتقرب عدد من هؤلاء النشطاء من الجمهور العريض عبر الشوارع والساحات لتوزيع منشورات وملصقات تحسّس الناس بأهمية الاقتصاد في الطاقة والتخلي عن تبذير الكهرباء بتبني سلوك واع، بسيط، على حد قول الدكتورة كريمة بواري، عضو منسق في مجموعة العمل. وأردفت في السياق ذاته، أنها المرة الأولى التي يتم فيها إشراك المجتمع المدني في هذه التظاهرة وخاصة الأطفال باعتبارهم نواه المجتمع. وستشارك مجموعة معتبرة منهم بشكل تطوعي في عروض مسرحية وأخرى كما ستجوب الشوارع حاملين الشموع باتجاه قاعة ابن خلدون ، حيث ينتظر إحياء حفل رمزي من قبل فرقة إمزاد . وتحرص الدكتورة بواري في حديثها على ضرورة توعية المؤسسات والإدارات بعدم التبذير وإهدار الطاقة الكهربائية وانعكاس ذلك اقتصاديا وماليا. وقالت أن التظاهرة سيشارك فيها الإذاعة الوطنية بمحطاتها الجهوية إضافة إلى إذاعة جيل آف آم وكذا التلفزيون الجزائري بقنواته الخمس. جدير بالذكر أن تظاهرة ساعة من أجل كوكب الأرض تحتفل بعامها العاشر، بدأت في 2007 بمدينة سيدني الأسترالية وهي حدث بيئي عالمي يتوحد فيه الناس عبر المعمورة عبر إطفاء الأضواء الكهربائية لمدة ساعة واحدة. وتكون بذلك الجزائر قد التحقت بركب الدول العربية التي انخرطت في الحملة، على غرار دبي والسعودية