وقّع الوزير الأول، عبد المالك سلال، على مرسوم تنفيذي يتضمن إنشاء مركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية، والذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من مهامه القيام بمشاريع إنجاز برامج البحث العلمي في مختلف ميادين اللغة والثقافة الأمازيغية. وحسب المرسوم التنفيذي الصادر في العدد الأخير للجريدة الرسمية، فإن مركز البحث للغة والثقافة الأمازيغية هو عبارة عن مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي له صبغة قطاعية يوضع تحت وصاية الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، يكون مقره في مدينة بجاية ويمكن نقله إلى مكان آخر من التراب الوطني بموجب مرسوم يصدر بناء على تقرير الوزير المكلف بالبحث العلمي. وفيما يتعلق بالمهام المحددة لمركز البحث في اللغة والثقافة الأمازيغية، يكلف هذا الأخير بإنجاز برامج البحث العلمي في مختلف ميادين اللغة والثقافة الأمازيغية من خلال تنفيذ مشاريع البحث في ميادين علوم اللسانيات وتقنياتها المطبقة على اللغة الأمازيغية بكل تنوعاتها، وإنجاز أعمال تتعلق بإحصاء المصطلحات العلمية والتقنية وترشيدها وتكييفها وإنتاجها، بالإضافة إلى المشاركة في جميع المدونات اللغوية والمراجع ذات الطابع التربوي والعلمي والتقني وانتقاؤها واقتنائها ونشرها، وأيضا تطوير مناهج الترجمة وتقنياتها بغية الاستجابة لاحتياجات المنظومة التربوية والتكوين والبحث وإجراء بحوث نظرية وتطبيقية حول تطوير اللغة واللسانيات الأمازيغية وذلك باتصال مع الهيئات والمؤسسات المعنية. أما فيما يتعلق بجانب الثقافة الأمازيغية، يقوم مركز البحث بإحصاء الأعراف والعادات والممارسات الثقافية والدينية، ونسخ تعابير الثقافة الأمازيغية وتثمينها مع دراسة ممارسة الثقافات الشفهية وتفسيرها وانتقالها عبر المراحل التاريخية وأخيرا إنجاز بحوث حول تطور الثقافة الأمازيغية في مختلف المراحل. ويضم مجلس إدارة المركز بعنوان المؤسسات المعنية التابعة للدولة ممثلا عن وزير الدفاع الوطني، ممثلا عن وزير الداخلية والجماعات المحلية، ممثلا عن الوزير المكلف بالشؤون الدينية والأوقاف، ممثلا عن الوزير المكلف بالتربية الوطنية، ممثلا عن الوزير المكلف بالتكوين والتعليم المهنيين وممثلا عن الوزير المكلف بالثقافة، وبالتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وأيضا ممثلا عن الوزير المكلف بالاتصال وممثلا عن المحافظة السامية للأمازيغية.