يشهد الدور ربع النهائي لكأس الجزائر لكرة القدم (أكابر)، المقرر نهاية الأسبوع الحالي قمة بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، تجمع بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، في الوقت الذي يكون فيه رائد بطولة الرابطة الاولى موبيليس وفاق سطيف في مهمة تبدو نوعا ما سهلة عندما يستقبل اتحاد تبسة الذي ينشط في بطولة الهواة والمتعود في السنوات الاخيرة على الذهاب بعيدا في منافسة الكأس. وستكون المواجهة بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل الثانية بين الفريقين في ظرف اسبوع حيث سبق لهما وأن التقيا في البطولة الوطنية ضمن تسوية الرزنامة وانتهى اللقاء بالتعادل (1-1). أما في منافسة الكأس، فتعد المرة السابعة التي يلتقي فيها الفريقان، حيث تمكنت المولودية من الفوز في جميع المواجهات وتعود آخر مقابلة كأس تقابل فيها الناديان الى نهائي سنة 2014 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (1-1) حيث فازت المولودية بضربات الترجيح (5- 4). ويود النادي العاصمي اللعب على الجبهتين (البطولة والكأس) في الوقت الذي تصارع فيه الشبيبة من اجل البقاء ضمن الرابطة الاولى. بالمقابل، يستضيف فريق وفاق سطيف، صاحب 8 كؤوس، احد الاندية المغمورة ويتعلق الامر باتحاد تبسة الناشط في بطولة الهواة (الشرق) الوفاق الذي يتسيد الرابطة الاولى ب47 نقطة لا يريد تفويت الفرصة امام جماهيره وعلى ميدانه لتجاوز عقبة منافسه الذي يبدو على الورق صغير. من جهته، يريد النادي التبسي إحراج رائد البطولة الوطنية ومحاولة مباغتته لتحقيق المفاجأة وبلوغ للمرة الثانية على التوالي الدور نصف النهائي، بعدما بلغ هذه المرحلة في الموسم الماضي وانهزم امام مولودية الجزائر (3-0). من جانب آخر، يلتقي شباب بلوزداد بمنافسه في نهائي 2009 (وهي آخر كأس توج بها)، ويتعلق الامر بأهلي برج بوعريريج (الرابطة الثانية)، في مواجهة متوازنة بين ناديين يتوسطان ترتيب الرابطتين الأولى والثانية على التوالي أما في المواجهة الأخرى، فسيكون اتحاد بلعباس على موعد مع الإثارة عندما يستقبل أحد الاندية التي تتواجد معه في الرابطة الاولى، وهو نصر حسين داي وهما اللذان سبق لهما الالتقاء في نصف نهائي السنة الماضية وتعد المقابلة ثأرية بالنسبة لأبناء وادي المكرة كيف لا والنصرية هي التشكيلة التي أفسدت عنهم حلم الوصول الى نهائي 2016. كما يطمح النادي العباسي إلى إهداء التأهل إلى روح رئيسه الراحل قبل ايام جيلالي بن سنادة، في الوقت الذي يحسب النصرية ألف حساب لهذا اللقاء لبلوغ النهائي خاصة وانه بات بعيدا نوعا ما عن السقوط في البطولة الوطنية.