نظمت المديرية العامة للحماية المدنية الملتقى الجهوي الثاني لفائدة مدراء الحماية لولايات الوسط غرب وجنوب الوطن على مستوى ولاية سيدي بلعباس، يضم 24 ولاية تحضيرا لموسم الاصطياف وحملة مكافحة حرائق الغابات وحراسة الشواطئ والإستجمام، حسبما أورده بيان للمديرية. وسيتم خلال هذا اللقاء، دراسة الحصيلة المسجلة في السنة الماضية في مكافحة حرائق الغابات وحراسة الشواطئ ومدى نجاعة الإجراءات الوقائية التي إتخذت خلال هذه السنة لأخذ تدابير جديدة وقائية تنظيمية وتدخلية من أجل إنجاح حملة مكافحة حرائق الغابات وحراسة الشواطئ لسنة 2017. يذكر أن المديرية تضع كل سنة الجهاز العملي المخصص لحراسة الشواطئ والاستجمام على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة، وهذا على امتداد أربعة أشهر أي من الفاتح جوان وإلى غاية 30 سبتمبر. تحديد 382 شاطئ مسموح للسباحة وبالنسبة للسنة الجارية من إجمالي 608 شاطئ على طول الشريط الساحلي الوطني، تمّ تحديد 226 شاطئ ممنوع للسباحة بسبب خطورتها على سلامة المصطافين وإحصاء 382 شاطئ مسموح للسباحة التي سيتم حراستها. وفي هذا السياق، قامت المديرية خلال هذه السنة بتدعيم جهاز حراسة الشواطئ بأعوان إضافيين لحراسة الشواطئ مقارنة بسنة 2016، أين كان تعداد أعوان حراسة الشواطئ مقدر ب15000 عون بتوظيف 17000 عون حراسة أي بزيادة تقدر ب2000 عون حراسة، كما تم تسخير وسائل مادية هائلة لتجهيز الجهاز العملي لهذه السنة بعدد معتبر من المعدات كتوفير الزوارق المطاطية للتدخل السريع في عمليات الإنقاد في البحر. أكثر من 4 آلاف حالة غرق سنة 2016 مع العلم أن خلال سنة 2016 سجل 70021 تدخل سمح بإنقاذ أكثر من 47643 شخص من الغرق، في حين تم تسجيل وفاة 124 شخص منها 86 شخصا توفوا غرقا في الشواطئ المسموحة للسباحة. وفيما يخص السباحة قي المجمعات والبرك المائية فهذه الظاهرة التي لا تزال تخلف الكثير من الخسائر البشرية على المستوى الوطني، بحيث تم تسجيل 106 حالة وفاة سنة 2016 غالبيتها أطفال رغم الحملات التحسيسية والتوعوية التي نظمت قبل وخلال كل فترة موسم الاصطياف. أما فيما يخص جهاز مكافحة حرائق الغابات جندت المديرية خلال نفس السنة، 22 رتل متنقل على مستوى الولايات الغابية الحساسة. وحرصا منها على حماية ووقاية النخيل والذي يتضرر بسرعة أسدى المدير العام تعليمات الى مختلف مدراء ولايات الجنوب بالقيام بحملات تحسيسية وقائية جوارية لأجل توعية مستغلي مساحات النخيل حول أخطار الحرائق وإعلامهم بالجانب الوقائي وطريقة المثلى في التعامل مع الحرائق المندلعة، إذ وخلال سنة 2016 سجلت مصالح الحماية المدنية 13480 تدخل لإخماد حرائق أدت الى إتلاف 6792.62 هكتار من الغابات 4513.24 هكتار من الأدغال 5903 هكتار من الحشائش 4409.7 من المحاصيل الزراعية 19302 هكتار من النخيل و96740 شجرة مثمرة. وللتقليل من هذه الحصيلة إعتمدت المديرية على الوقاية وهذا عن طريق التحسيس والتوعية، بتنظيم أبواب مفتوحة أسابيع تحسيسية وقوافل الوقاية والتحسيس على مستوى كل المديريات الولائية للحماية المدنية مع المشاركة الفعالة للصحافة والإذاعات الجهوية ببث مختلف التوصيات الأمنية والومضات التحسيسية لمختلف الأخطار. رغم كل هذه الإمكانيات المادية والبشرية التي تمّ وضعها من أجل سلامة المصطافين تبقى ترسيخ الثقافة الوقائية عند المواطن الوسيلة الوحيدة للحدّ أو التقليل من هذه الأخطار، يضيف البيان.