سيتم قريبا إنشاء رواق دولي (متوسطي) للفنون التشكيلية بمختلف مدارسها حسب ما كشف عنه اليوم الأحد مدير الثقافة الطاهر عريس . وأوضح ذات المسؤول بأن هذا الرواق سيهتم بالفن التشكيلي المعاصر وفن الخط العربي والمنمنمات والزخرفة ويتضمن أقساما في عدة تخصصات علىغرار الرسم والتصوير الزيتي والخزف الفني تحت تأطير مختصين في الميدان. وأشار مدير الثقافة إلى أن هذا الرواق الدولي يعتبر مبادرة خاصة من الفنان التشكيلي محمد بوثليجة ابن مدينة سوق أهراس بالتنسيق مع كل من مديرية الثقافة بالولاية والاتحاد الوطني للفنون الثقافية بالجزائر العاصمة ومدرستي الفنون الجميلة لباتنة وقسنطينة يهدف من خلاله إلى بعث الحركة التشكيلية من خلال تخصيص هذا الفضاء لإقامة معارض للفنون التشكيلية محليا و وطنيا وحتى دوليا. وثمن ذات المصدر مبادرة هذا الفنان التشكيلي التي من شأنها --كما أضاف-- أن تضفي على الساحة الثقافية بالولاية حركية نشطة لاسيما وأن سوق أهراس تزخر وتتوفر على العديد من الأسماء التي تنشط في الفن التشكيلي مذكرا بأن سوق أهراس لها تقاليد راسخة في تنظيم عديد الصالونات الوطنية والدولية خاصة خلال ثمانينيات القرن الماضي. من جهته أوضح الفنان التشكيلي بوثليجة بأن هذا الرواق الذي يندرج في إطار التكوين في مجال الفن التشكيلي للشباب الموهوبين بهذه الولاية يحتل موقعا استراتيجيا بوسط مدينة سوق أهراس على 300 متر مربع ويتكون من أربعة طوابق. كما يضم قاعة عرض دائمة للأعمال الفنية والتحف والصناعات الحرفية ومكتبة مختصة في الفنون الجميلة والإعلام الآلي فضلا عن جناح للإيواء ب30 سريرا. ويضم هذا الرواق ورشتين أساسيتين الأولى تضمن تكوينا متواصلا على مدار السنة فيما تتكفل الثانية بإعطاء بعد دولي لهذه المبادرة التي تدخل في إطار حوار الثقافات المتوسطية أي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وتركيا) و(الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر). وستتوج هذه المبادرة بتنظيم معرض جماعي للمنتوج الفني المعد من طرف فنانين جزائريين و آخرين أجانب حيث ستباع خلاله اللوحات الفنية عن طريق المزاد العلني. ومن شأن هذه الورشة الفنية التي ستتوج بتسليم شهادات تأهيلية معتمدة في مجال الفنون التشكيلية والحرفية أن تكون سوقا بامتياز للفن التشكيلي بالجزائر وتقدم صورة عن واقع قطاعي الثقافة والسياحة والاحتكاك والتعارف وتبادل التجارب بين الفنانين والمواطنين. يذكر بأن الفنان التشكيلي بوثليجة متحصل على شهادات من كل من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة (الجزائر) والمدرسة العليا للفنون الجميلة (فرنسا) فضلا عن مدرسة تحسين الخطوط العربية (مصر). ويواصل الفنان بوثليجة إنجاز المصحف الشريف كتابة و زخرفة بالخط المغاربي على ورق البردى وذلك بحجم كبير بمبادرة لوزارة الثقافة.