دعا وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أول أمس بالجزائر العاصمة، إلى دعم منظومة المكتبات التي هي ركيزة التنمية الثقافية لأي بلد وتزويدها بكل أدوات المطالعة التي تمنحها التكنولوجيات الحديثة والعمل بالمعايير العالمية. وذكّر وزير الثقافة في كلمة عند افتتاح أشغال الدراسي حول المكتبات والمطالعة بقصر الثقافة، بالجهود المبذولة لفتح فضاءات ومكتبات جديدة بمختلف أحياء العاصمة التي شهدت، كما قال، افتتاح فضاءات على مستوى الأحياء الجديدة لتقريب القارئ من الكتاب وحثه على المطالعة، لاسيما النشء الجديد. وأكد الوزير مخاطبا الأطفال بمناسبة تكريم التلاميذ الفائزين في المسابقة التي نظمت على مستوى مدارس الجزائر العاصمة بمناسبة يوم العلم، على أهمية المطالعة في حياة الشعوب والأفراد، داعيا هذه البراعم إلى استغلال كل وسائل التكنولوجيا المتاحة اليوم للوصول إلى المعلومة. وشدد على أهمية التأكد من كل المعلومات، خاصة الواردة عن طريق الانترنت. وجدد والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي حضر افتتاح اليوم الدراسي من جهته، استعداد مصالح الولاية للتعاون مع قطاع الثقافة سواء على مستوى فتح فضاءات الجديدة للمطالعة العمومية او المساهمة في كل المبادرات والأنشطة الاخرى الرامية إلى تعميق هذا المسعى في فضاءات جديدة، مثل فكرة المكتبات المتنقلة عبر الشواطئ خلال الفترة الصيفية. وسمح هذا اليوم الدراسي للمشاركين بالتعرف على واقع المكتبات والمطالعة العمومية والتصورات الجديدة، سعيا للمزيد من الفعالية. وتطرق مدير الثقافة لولاية الجزائر، مختار خالدي، لأهمية إنشاء فضاءات للمطالعة على مستوى الأحياء الجديدة، مذكّرا بالمكتبات وفضاءات المطالعة التي تم استحداثها خاصة في المقاطعات التي تشكو نقصا او غيابا في هذا المجال. كما شدد على ان ضرورة جعل هذه الفضاءات اكثر ديناميكية بتنظيم أنشطة ثقافية ومسابقة لتحفيز الاطفال على المطالعة. وركز مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية للجزائر العاصمة، عبد القادر جمعة، على مهمة المكتبة في تحريك وتفعيل القراءة العمومية، وايضا بالتنسيق مع المكتبات الاخرى على مستوى الولاية، إلى جانب الاهتمام بأنشطة ثقافية متنوعة. واستعرض بالمناسبة، عدد من المشاريع الجديدة مثل مشروع مكتبات الشاطئ، حيث سيتم على مستوى شاطئ الصابلات مثلا تنظيم معرض للكتاب ومقهى أدبي طيلة شهر إلى جانب المكتبات المتنقلة عبر العديد من الشواطئ خلال فترة الصيف. ومن بين هذه المشاريع، مبادرة القراءة للجميع التي تقام تحت شعار اقرأ بغرض إيصال الكتاب إلى اكبر عدد من المواطنين في العاصمة. ويشمل المشروع المؤسسات الاستشفائية وفضاءات اخرى من ساحات عمومية ووسائل النقل العمومي وكذا استحداث فضاء للمطالعة على مستوى الاماكن الترفيهية مثل الغابات (دنيا بارك وغابة بوشاوي وبحيرة الرغاية)، ومبادرات اخرى تتمثل في وضع الكتاب في متناول بعض المؤسسات العقابية. واشار المتحدث ايضا إلى سعي المكتبة لتأسيس رصيد وثائقي خاص بولاية الجزائريشمل كتب ومجلات وصور وطوابع بريدية خاصة بالعاصمة لحفظ ذاكرتها.