أكد باحثون في علم المكتبات خلال الملتقى الوطني الثالث حول موضوع "الكتاب والمكتبات في الفضاء العمراني: تحولات وممارسات" الذي انطلقت أشغاله يوم الثلاثاء بوهران على ضرورة استحداث نوادي للمطالعة بالمدارس. وفي هذا الإطار ذكر الأستاذ وعلي أحسن من جامعة وهران أن إنشاء مثل هذه النوادي بالمؤسسات التربوية ستساهم في نشر حب المطالعة لدى التلاميذ وستدعم المكتبات المدرسية التي تلعب دورا مهما في تحقيق أهداف التربية والتعليم. ويرى ذات الأستاذ الذي قدم محاضرة حول "دور المكتبة المدرسية في التشجيع على القراءة" أن هذه النوادي يجب أن تكون متنوعة وتشمل على شتى الإختصاصات سواء تاريخية أو أدبية أو علمية لتستجيب إلى ميولات التلميذ وتمكنه من إبراز قدراته وارواء نهمه إلى المعرفة. كما إقترح تنظيم داخل هذه الفضاءات أنشطة ثقافية حول الكتاب ومسابقات فكرية ذات الصلة بالمطالعة وبرمجة زيارات إلى المكتبات العمومية لتمكينه من التعرف على طرق تسييرها والإطلاع على أحدث العنوانين. وفي نفس السياق دعت الأستاذة بوفجين زهرة من جامعة الجزائر العائلات إلى تخصيص ميزانية لأطفالها من أجل إقتناء الكتب وإعطاءهم فرصة لتكوين مكتبة خاصة بهم. ومن جهة أخرى يرى الأستاذ مالكي زهير من جامعة وهران في محاضرته أن القانون الخاص بالمكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية لسنة 2007 والمعدل في 2012 فسح المجال للمكتبات بفتح قاعات خاصة بالأطفال لتشجيعهم على المطالعة. ومن جهتها أبرزت مديرية الثقافة لوهران أهمية مهرجانات "القراءة في إحتفال" المنظمة سنويا من قبل وزارة الثقافة بجميع ولايات الوطن في نشر المطالعة في وسط هذه الشريحة وتحفيزها على القراءة واقتناء الكتب مشيرة إلى الدور التربوي للمكتبات المتنقلة المخصصة للمناطق النائية والتي تلقى اهتماما كبيرا من قبل الأطفال. وتواصلت أشغال هذا الملتقى الذي يدخل في إطار إحياء اليوم العالمي للكتاب والحقوق بتقديم عدة محاضرات تدور حول ستة محاور من بينها "المكتبات والتراث والذاكرة" و"استراتيجيات المطالعة العمومية" و"مكتبات المطالعة العمومية في الفضاء العمراني" و"الوسائط الحديثة: الممارسات والإستعمالات". يذكر أن هذا اللقاء ينظم طيلة يومين من قبل مديرية الثقافة ودار الثقافة "زدور ابراهيم بلقاسم" وقسم علم المكتبات والعلوم الوثائقية لجامعة وهران.