- 5 عهدات انتخابية مرت دون تسوية وضعية العائلات لا تزال معاناة سكان 450 مسكن بئر خادم من صيغة أبيسي كناب متواصلة بعد أكثر من 20 سنة، حيث تعيش العائلات دون أي مرافق ضرورية على غرار الماء والكهرباء، التي يتم الاستفادة منها بشكل عشوائي وغير قانوني، ناهيك عن التهيئة الحضرية الغائية والبنايات التي لم تعرف منذ 1995 وهي سنة توقف المشروع أي تهيئة داخلية او خارجية كانت، في حين تبقى وعود المسؤولين الخاصة بتسوية وضعية السكان مجرد حبر على ورق دون أي تجسيد على أرض الواقع. استفاد سكان حي 450 مسكن ببئر خادم من قرارات الاستفادة من الشقق المواجدة بذات المجمع السكني سنة 1989، غير أن توقف المشروع الذي لم تتجاوز فيه نسبة الإنجاز ال65 بالمائة سنة 1995 ولأسباب مجهولة جعلت المستفيدين يدخلون سكناتهم غير المكتملة الأشغال لا داخليا ولا خارجيا، وسط غياب كلي للمياه الشروب والكهرباء وحتى التهيئة الحضرية للطرقات، وهو الوضع الذي ظل مستمرا طيلة أكثر من 20 سنة دون أن تشفع 5 عهدات محلية متعاقبة من تغيير الوضع، لتتواصل معاناة السكان إلى غاية كتابة هذه الأسطر رغم علم البلدية والولاية ومديرية السكن بذلك. أكد مواطنو حي 450 مسكن ل السياسي ، أن الحي يفتقر لأدنى شروط العيش وأبسط المرافق الضرورية، فالكهرباء يتم الاستفادة منها بشكل عشوائي حيث تم ربط السكنات من أحد المولدات مع دفع تكاليفها الجد باهضة بشكل دوري فيما قام آخرون بربط سكناتهم بالكهرباء من عمارات أخرى مجاورة، أما المياه الشروب، فالوضع نفسه، مشيرين إلى أنهم قد قاموا بمراسلة جميع الجهات المعنية على غرار المصالح البلدية والولائية وكذا مديرية السكن، للنظر في وضعهم كما تمت مراسلة كل من مؤسسة تسيير المياه وشركة توزيع الكهرباء والغاز، غير أنها لم تحرك ساكنا، يضيف المتحدثون. كما أضاف السكان في سياق حديثهم أن شركة تسيير المياه قامت بإنجاز شبكة الأنابيب الناقلة للمياه الشروب وإيصالها لغاية البنايات دون ربطها بالعدادات والمساكن، لأسباب لا تزال مجهولة لحد الساعة، أما بالنسبة للربط بشبكة الكهرباء، فقد توقف المشروع بحجة عدم قدرة البلدية على التكفل بالتمويل، فيما لا تزال طرقات الحي ترابية حيث تعيق تحركات المارة وأصحاب المركبات خاصة خلال فصل الشتاء. من جهة أخرى، أضاف المتحدثون أنه على السلطات المعنية التدخل العاجل والتطلع إلى الواقع الذي يعيشون به، مشيرين إلى أن الحي قد عرف توسعا كبيرا للسكنات الفوضوية نظرا للتهميش والإهمال الذي يطاله من قبل المصالح المحلية، حسب المتحدثين، الذين أضافوا أن قرابة ال100 محل متواجدة أسفل العمارات قد تم الاستيلاء عليها وباتت مكانا للسكن من قبل بعض العائلات، مناشدين الجهات المعنية بتسوية وضعيتهم في القريب العاجل فيما يتعلق بالربط بشبكة الكهرباء والماء خاصة ونحن على أبواب الشهر الفضيل، كما طالب السكان بضرورة استفادتهم من شهادة الإقامة هي الأخرى. وللإشارة، فقد أكد نائب بلدية بئر خادم جمال. ع في تصريح سابق ل السياسي ، أن البلدية تنتظر موافقة المصالح الولائية لبعث العمليات المتوفقة بذات الحي، وبذلك تنطلق البلدية في تجسيدها، في حين أكد مدير السكن لولاية الجزائر خلال تصريح إذاعي سابق أنه قريبا سيتم انطلاق بعض المشاريع السكنية الخاصة ب أبيسي كناب بعدما عرفت توقفا منذ 1989 وهذا تطبيقا لتعليمات والي العاصمة، عبد القادر زوخ.