تم إطلاق اسمي شهيدين من شهداء الثورة التحريرية المجيدة، أمس، على المجموعة ال15 لحرس الحدود والكتيبة الخفيفة الأولى للمشاة المكيّفة بولاية الوادي بإقليم الناحية العسكرية الرابعة (ن-ع-4-ورڤلة)، وذلك في إطار تخليد الذكرى ال72 لمجازر 8 ماي 1945. وجرت مراسم التسمية تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء شريف عبد الرزاق، بحضور ضباط وإطارات الناحية العسكرية الرابعة، حيث تم بالمناسبة تكريم عائلتي الشهيدين. وهكذا فقد أطلق إسم الشهيد جعفري يوسف على المجموعة ال15 لحرس الحدود بالطالب العربي بولاية الوادي. وولد الشهيد يوسف جعفري خلال 1927 بجامعة بولاية الوادي، وتلقى تعليمه في الكتاتيب التي حفظ بها القرآن العظيم في سن مبكرة، قبل أن ينتقل إلى تونس في 1946 ليدرس بجامع الزيتونة، قبل أن يعود إلى أرض الوطن في 1949، ليواصل مشواره النضالي ضد الاستعمار الفرنسي. وكان الشهيد مناضلا في صفوف الحركة الوطنية حزب الشعب ، وواصل نضاله إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث كان من السباقين للإستجابة لنداء الوطن إلى أن استشهد في ميدان الشرف في 15 أكتوبر 1957. كما أطلق اسم الشهيد زريبيط عبد الحفيظ على الكتيبة الخفيفة الأولى للمشاة المكيفة بالطالب العربي بذات الولاية. والشهيد من مواليد 1912 بالطريفاوي بولاية الوادي، وكان مناضلا في الحركة الوطنية ومن الأعضاء الأوائل في الخلية الأولى التي باشرت تحضير الثورة التحريرية المظفرة في 1952 بمنطقة الرديف بتونس، حيث كان يقوم بتنظيم الاتصالات بالمجاهدين المتواجدين بمنطقة الوادي، والتحق بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني في 1956. وكان الشهيد رفقة إخوانه المجاهدين نشيطا في جمع السلاح وتموين الثورة التحريرية المجيدة تحت إشراف الشهيد بن عمر الجيلاني، إلى أن استشهد في ساحة الشرف في 1959 رفقة زميله بوصبيع عبد العزيز إثر إصابتهما برصاص أحد قناصي العدو وسط سوق شعبي بمنطقة الرديف. وتندرج عملية تسمية الهياكل العسكرية التابعة للناحية العسكرية الرابعة تنفيذا لقرار القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي القاضي بتسمية الهياكل والمنشآت التابعة لوزارة الدفاع الوطني بأسماء شهداء الثورة التحريرية المظفرة، بهدف استذكار مآثر وتضحيات هؤلاء الشهداء الأبرار والتي بفضلها تعيش الجزائر اليوم في كنف الحرية والكرامة.