ينتظر حصد ما يقرب من 190.000 قنطار من الحبوب من مختلف أصنافها بولاية غرداية، في أعقاب حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2016 - 2017 التي أطلقت بالولاية. وأعطيت إشارة انطلاق هذه الحملة من قبل الأمين العام لولاية غرداية كمال نواصر على مستوى مستثمرة فلاحية تتربع على مساحة قوامها 80 هكتار بالموقع المسمى لروي ببلدية بريان، 45 كلم شمال عاصمة الولاية. وخصصت هذه المزرعة التابعة لأحد الخواص زهاء ال30 هكتار لزراعة الحبوب من بينها جزء هام موجه لإكثار بذور الحبوب حيث سيتم جمع المحصول من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط. ووجهت بولاية غرداية مساحة قوامها 4.196 هكتار تحت الرش المحوري من المساحة الفلاحية المستعملة لزراعة الحبوب خلال هذه الحملة، مثلما أوضح مدير المصالح الفلاحية بالولاية، مصطفى جكبوب. ومن ضمن 4.196 هكتار التي تستهدفها حملة الحصاد والدرس خصصت منها 3.789 هكتار لمحصول القمح الصلب و380 هكتار للشعير، علما بأن أكثر من 1.800 هكتار من الأراضي المزروعة (قمح صلب وشعير) موجهة لإكثار البذور، حسبما شرح مدير القطاع. وتتواجد معظم هذه المساحات المزروعة بالحبوب تحت الرش المحوري بمناطق جنوب الولاية (المنيعة وحاسي القارة وحاسي لفحل) حيث ينشط قرابة ال80 بالمائة من ال68 فلاحا منتجا للحبوب الذين تحصيهم الولاية. ويتوقع تحقيق مردود متوسط خلال هذه الحملة بأكثر من 50 قنطار في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و30 قنطار في الهكتار للشعير، كما أضاف المسؤول ذاته. وتم تسخير عتاد ووسائل معتبرة لضمان السير العادي لهذه العملية الفلاحية من بينها نحو عشر حصادات ذات أكياس حمولة وأحواض وشاحنات نقل تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط المكلفة بجمع المحصول، كما أكد مدير المصالح الفلاحية. وسيتم في إطار حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي فتح مخزن مغطى (بطاقة 90.000 قنطار) المنجز بشمال مدينة المنيعة موجه لتخزين الحبوب المنتجة بالمنطقة. وعلى هامش إعطاء إشارة انطلاق هذه الحملة، تفقد مسؤولو الولاية عدة مستثمرات فلاحية التي أنشئت في إطار الاستثمار الخاص قبل توزيع نحو عشرين من مقررات الإمتياز الفلاحي لفائدة شباب من بلدية بريان.